تقرير صيني: القوات المسلحة اليمنية “الحوثية” تصنع التاريخ

نقلاً عن منصة المراقبة الصينية الإفريقية| رصد وترجمة: المساء برس|

تحت عناوين: القوات المسلحة الحوثية تصنع التاريخ! هجوم صاروخي على حاملة طائرات أمريكية يتسبب في سقوط طائرة على متن حاملة الطائرات “عن طريق الخطأ في البحر”.
و”المسلّحون الحوثيون يطيحون لأول مرة بطائرة مقاتلة أمريكية، وهذا إنجازٌ يليق بأن يُدون في سجلاتهم التاريخية”، وصفت منصة المراقبة الصينية الإفريقية في تحليل عسكري ما حدث لحاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس هاري إس ترومان شمال البحر الأحمر قبل يومين بالحادث الغريب للغاية.

وأورد التحليل ما يلي:

يمكن وصف هذا الحادث بالغريب للغاية، فرغم وقوع حوادث سابِقة لسقوط مقاتلات بحرية أمريكية في السنوات القليلة الماضية، إلا أنها كانت ناجمة عادةً عن أخطاء طيارين، أو أعطال عند الهبوط، أو حتى قصفٍ خاطئٍ من القوات الصديقة—ولم يحدث من قبل أن سقطت عربة سحب مع الطائرة في آنٍ واحد.

فما حقيقة الحادث؟ نقلاً عن تقارير CNN وصحيفة The Hill، فقد كشف مسؤول أمريكي أن التقرير المبدئي يشير إلى أن سقوط المقاتلة كان مرتبطًا بمناورة حاملة الطائرات لتفادي هجومٍ شنّه الحوثيون من اليمن.

فعند انطلاق إنذارٍ بتهديدٍ بصاروخ نحو “ترومن”، قامت الحاملة بلفّةٍ مفاجئة ومفاجئة، ما أدى—بسبب القوة الطاردة المركزية الناتجة—إلى انزلاق عربة السحب والطائرة معها خارج سطح السفينة إلى الماء. وأوضح مسؤول آخر أن الطائرة قد غُرقت بالفعل. وتجدر الإشارة إلى أن سعر طائرة F/A-18 يتجاوز 60 مليون دولار.

وبينما لا يتوفر لنا فيديو للحظة الحادث، يمكننا تكوين صورةٍ تقريبيةٍ لما حصل: كانت عربة السحب تسحب المقاتلة فوق السطح، فإذا بصاروخٍ حوثيٍ قادمٍ يقترب، فالتفتت الحاملة على عجل، فانجرفت المقاتلة وعربة السحب معًا إلى المياه.

وإذا صحّت هذه الرواية، فهي تبيّن لنا عدة نقاط:

أولًا: قدرة القتال لدى الحوثيين ليست بالضعف المزعوم. كثيرٌ من الساخرين يصفهم بـ“جيش الصنادل”، وصواريخهم بأنها مجرّد “فتيليات” يدوية الصُنع، وأن إطلاقها يعتمد على الحظ. لكن الواقع يشير إلى أنهم أسقطوا على الأقل 17 طائرة مسيرة MQ-9 “ريبر” أمريكية، وغرقوا سفنًا تجارية غربية كبرى بصواريخهم—ما يثبت أن كفاءتهم القتالية لا يُستهان بها.

وفي هذه الحادثة، وجهوا صاروخًا إلى حاملة “ترومن” نفسها، فأرغموها على المناورة، فسقطت المقاتلة. وهذا يدلّ أولًا على دقّة استهدافهم، وثانيًا على قدرتهم على اختراق شبكة الصَدّ والدفاع الجوي التي تحمي الحاملة، ممّا يضع حاملة الطائرات الأمريكية تحت تهديدٍ بالغ.

ثانيًا: مجموعة الحاملة الأمريكية ليست بمنأى عن الهزيمة. لا شكّ في أن حاملات الطائرات الأمريكية تبدو منيعة في عرض المحيطات، لكن في مياهٍ ضيّقةٍ كالبحر الأحمر، تواجه صعوبةً ضد هدفٍ متناثرٍ كالحوثيين. يستطيعون شنّ هجماتٍ ليليةٍ ونهارية، مرهقين الدفاعات الأمريكية، ومن ثم استنزاف صواريخهم المضادة للطائرات. وفي ظلّ هذا الضغط المستمرّ، ترتكب الأخطاء—كما رأينا بسقوط المقاتلة.

تكمن تكتيكات الحوثيين في استثمار نقاط قوتهم ضد نقاط ضعف العدو. فهم يستفيدون من امتلاكهم للمعرفة الجغرافية ومرونة العمليات، حتى وإن كانت أسلحتهم أقلّ تطورًا من الأمريكية، فيتمكّنون مع ذلك من إلحاق خسائر فعّالة.

إذا استمرّت المواجهة بهذا الثبات، فقد لا تتوقّف الخسائر الأمريكية عند طائرةٍ واحدة. فلننتظر ونرى.

#منصة المراقبة الصينية-الإفريقية#

قد يعجبك ايضا