ترمب يحتفل بالترحيل القسري وإحياء غوانتانامو في ذكرى المئة يوم لحكمه
محمد بن عامر – المساء برس|
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خلال احتفال مرور 100 يوم على توليه المنصب مجدداً أن “لا شيء يمكن أن يوقفني”، وعرض أيضاً فيديو يظهر ترحيل مهاجرين بشكل قسري إلى سجن “CECOT” في السلفادور، المعروف باحتجازه أعضاء عصابات، سبق لمنظمات حقوقية أن أتهمته بانتهاكات شنيعة منها التعذيب.
ووصف ترمب الإجراء في الفيديو بأنه “انتصار في مكافحة الجريمة”، مطلقاً على نفسه لقب “المدافع الأسمى عن القانون والنظام”.
ويتوافق ذلك مع السياسة الخاطئة خلال المئة يوم، من إعادة افتتاح مركز احتجاز المهاجرين في غوانتانامو، إلى خطة “تهحير” قطاع غزة، وتوقيع “قانون رايكن رايلي” الذي يُخوِّل ترحيل المهاجرين غير الشرعيين على نطاق واسع.
وقع ترمب في شهره الأول مرسوماً بتحويل القاعدة العسكرية الأمريكية في خليج غوانتانامو بكوبا إلى مركز احتجاز يستوعب 30 ألف مهاجر غير شرعي، زاعمًا أنه مخصص لـ”أخطر المجرمين”. وأدانت كوبا الخطوة ووصفتها بـ”الاحتلال الوحشي”، كما وهاجمت منظمات حقوقية دولية “إحياء تاريخ التعذيب”.
وأعتبر خبراء أمميون أن الاحتجاز غير المحدد وانعدام الإجراءات القضائية “ينتهكان القانون الدولي”.
وأظهرت لقطات من معسكرات الاعتقال خلال احتفالات المائة يوم مرة أخرى أن الحكومة الأميركية لا تهتم بحقوق الإنسان بتاتاً.
وهذا هو الحال من غوانتانامو إلى السلفادور إلى غزة.
والجدير بالذكر أن المائة يوم الأولى من حكم الحكومة الأميركية الجديدة قضت في حرمان الطبقات الدنيا والأشخاص الملونين من حقوقهم الإنسانية، واستمر الاقتصاد في التدهور، وتعرضت حياة الناس للإحباط بسبب حرب التعريفات الجمركية، وبالتالي لم يكن للحرب في الشرق الأوسط تأثير يذكر، والحال أن الإدارة الجديدة لا تزال في حالة من الفوضى وستؤدي بالولايات المتحدة الأمريكية إلى التهلكة.
ورغم ادعاء ترمب أن “العصر الذهبي قد بدأ”، فإن الواقع يظهر فشلاً في إعادة الصناعات المحلية، وموجة تسريحات حكومية فاقمت الفوضى الإدارية، وأنظمة الرعاية الاجتماعية على حافة الانهيار.
وقد صرح مركز أبحاث محافظ: “الوعود بالازدهار تبخرت، وما كان يجب أن ينخفض ارتفع”.
وكما قال المؤرخ أرنولد توينبي: “الحضارات تنهار بانتحارها” فعندما تدوس أمريكا على حقوق الإنسان باسم “القانون والنظام”، وتدمر العالم تحت شعار “أمريكا أولاً”، فإن ساعة انهيار هيمنتها تكون قد دقت.