الحوثي: تواطؤ الأنظمة مع العدو فضيحة كبرى.. والمخطط الصهيوني يستهدف مكة والمدينة
صنعاء – المساء برس|
قال قائد حركة أنصار الله، عبدالملك الحوثي، إن الأمة الإسلامية تعيش في مرحلة غير طبيعية من الجمود والتجاهل لما يرتكبه الأعداء، لدرجة أن بعض أبنائها يتعاونون مع العدو عسكرياً واقتصادياً وإعلامياً، بل ويساهمون في الحرب الناعمة التي تستهدف قيمها وهويتها.
وأضاف الحوثي، في كلمة ألقاها اليوم الخميس بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين وحول آخر المستجدات في المنطقة، أن ما يشهده الواقع من تطبيع وتماهي مع جرائم العدو الإسرائيلي والأمريكي، خصوصاً في العراق وفلسطين، يعد عاراً كبيراً ومعيباً بحق الأمة، التي يُفترض بها أن تكون في طليعة المدافعين عن الحق والمظلومين.
وأكد أن هناك سقفاً مرسوماً أمريكياً للمواقف الرسمية العربية، لا يتجاوز البيانات الضعيفة التي لا تعبر عن أي رد فعل حقيقي تجاه المجازر، قائلاً: “العدو يتحكم حتى في مستوى الغضب العربي، ويريد لأمتنا أن تخافه أكثر من خشيتها لله، وهذه النسخة الأمريكية المزورة للإسلام”.
كما حذّر من أن حالة الهوان والذل والانهزام النفسي التي تمر بها الأمة تشكّل أرضية خصبة لتمكين المشروع الصهيوني من الوصول إلى غاياته، ومنها السيطرة على مكة والمدينة، مشيراً إلى أن الصمت إزاء ما يجري في غزة هو مشهد مخزٍ، خصوصاً في ظل التجويع الجماعي وجرائم الإبادة.
وقال الحوثي إن بعض أبناء الأمة يرفضون الاعتراف بالمخطط الصهيوني كمسار تصاعدي خطير، ويصرّون على النظر إلى الاعتداءات على أنها حوادث متفرقة، مؤكداً أن الأمة تملك من المقومات ما يجعلها قادرة على الوقوف بوجه هذا المخطط، إذا ما تحررت من قيود الهزيمة الداخلية.
وحذر من أن البديل عن موقف الرفض والمواجهة هو الغرق في الهزيمة النفسية والخسارة الدنيوية والأخروية، مشدداً على أن الطريق واضح: وعي، تحرك، وبصيرة في مواجهة مشروع الاستعباد الصهيوني الأمريكي.