منصة صينية: الحوثيون والصين يعيدان تعريف حدود النصر بأسلحة مرنة وأقل تكلفة
متابعات خاصة – المساء برس|
سلطت منصة صينية الضوء على القدرات اليمنية البسيطة ذات التكاليف المنخفضة المتزامنة مع التكتيك الذكي الذي تمكن من إفشال أعظم أسطول في العالم من تحقيق أهدافه وكبده خسائر مادية كبيرة ليست أكبر من سقوط الهيبة الأمريكية.
وفي تقرير نشرته منصة “باي جيا هو” الصينية تحدث عن أن المواجهة في البحر الأحمر بين اليمن وأمريكا سلط الضوء على تأثير الحروب “غير المتكافئة” في تغيير توازن القوى العسكرية، كما وضع فعالية الهيمنة العسكرية التقليدية تحت المجهر في عصر جديد من النزاعات.
وذكر التقرير أن الأسطول الأمريكي واجه صعوبات غير متوقعة بسبب تكتيكات الحوثيين في اليمن الذين تمكنوا من إسقاط طائرات مسيرة MQ-9 وتسببت عملياتهم الدقيقة في انحراف حاملات الطائرات لتجنب الهجمات، إضافة إلى خسائر بسبب سوء التقدير.
هذا المشهد وفقا للمنصة الصينية سلط الضوء على نقاط ضعف الصناعة العسكرية الأمريكية في مواجهة حرب في بيئة بحرية ضيقة، حيث أن طائرات MQ-9 “Reaper” رغم كونها متقدمة، لكنها أصبحت هدفًا سهلاً للحوثيين باستخدام تقنيات بسيطة مثل صواريخ S-75 القديمة أو رادارات بسيطة، مما يكشف عن ضعفها في مواجهة تكتيكات “غير متكافئة”.
كما أن قدرات طائرات F-35C للتخفي ومداها القتالي البالغ 800 كيلومتر غير كافٍ لتنفيذ عمليات دقيقة في البحر الأحمر، مما يجعل استخدامها غير فعال في هذه البيئة التي خلقها الحوثيون بتكتيكاتهم الذكية عبر الصواريخ والمسيرات التي جعلت هذه الطائرة غير ذي جدوى.
كما أشادت المنصة بما وصفته ب “تكتيك الحوثيين” في تغيير مواقع إطلاق الصواريخ باستمرار واستخدام التضاريس الجبلية لان هذا جعل الضربات الأمريكية غير فعالة، وكأنها بلا هدف واضح.
وأشارت المنصة إلى أن لجوء واشنطن إلى قاذفات B-2 نتيجة لهذه الصعوبات حيث اضطرت الولايات المتحدة إلى استخدام قاذفات B-2 باهظة الثمن المصممة لصراعات القوى الكبرى، لكنها أصبحت تُستخدم لمواجهة قوات محلية. حسب تعبير المنصة.
كما أكد التقرير أن الولايات المتحدة تركز على تطوير معدات عسكرية معقدة مثل حاملات الطائرات وطائرات F-35، وقاذفات B-2، التي تتطلب استثمارات ضخمة في وقت أصبحت الحروب الحديثة تعتمد على “النمطية + الذكاء”، حيث يتم تفضيل المعدات منخفضة التكلفة وسريعة التكيف، مما يجعل الحلول العسكرية التقليدية أقل فعالية، ومن يستطيع تطوير معدات منخفضة التكلفة وعالية القدرة على التكيف بشكل أسرع، هو الفائز الحقيقي.
واختتم المنصة تقريرها بالقول:” إن عجلة التاريخ تدور بلا توقف، وحدهم الواعون يستطيعون الصمود، فتضخم وجمود نظام الصناعة العسكرية الأمريكي جعله يتحول إلى فارس يرتدي درعًا ذهبيًا مقدسًا، لكنه لا يستطيع التحرك خطوة واحدة في ساحة المعركة الموحلة، بينما السبع