وفاة مواطنة في عدن جراء انقطاع الكهرباء وموجة الحر.. وغضب شعبي يتصاعد

عدن – المساء برس|

أفادت مصادر حقوقية موثوقة، اليوم الخميس، بتسجيل حالات وفاة في مدينة عدن الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي، نتيجة الانقطاع الطويل للكهرباء الذي تجاوز 18 ساعة يومياً، بالتزامن مع موجة حر شديدة تضرب المدينة.

وأكدت المصادر أن المواطنة “أم محمد الصبيحي” توفيت اختناقاً في حي السعادة بمنطقة خور مكسر، نتيجة الارتفاع الحاد في درجات الحرارة، وسط غياب التهوية الكهربائية، مشيرة إلى أن عدداً من كبار السن توفوا كذلك بسبب المضاعفات الصحية الناتجة عن الحرارة، في ظل تدهور الخدمات الطبية وغياب الرعاية الطارئة.

وتشهد عدن منذ أيام أزمة خانقة في الكهرباء، حيث تعاني معظم المناطق من انقطاع التيار لأكثر من 18 ساعة يومياً، جراء عجز الحكومة الموالية للتحالف عن توفير الوقود اللازم لمحطات التوليد، ما تسبب بانهيار واسع للخدمات الأساسية، خاصة في مجالي الصحة والمياه.

وتزامنت الكارثة مع تصاعد الغضب الشعبي في المدينة، حيث دخلت الاحتجاجات يومها الرابع على التوالي، وسط ترديد شعارات تطالب برحيل حكومة التحالف وقيادات المجلس الانتقالي، الذين يتهمهم السكان بالعجز والفساد وغياب أي حلول فعلية للأزمة المتفاقمة.

وتشهد عدن إلى جانب أزمة الكهرباء، انهياراً مستمراً في قيمة الريال اليمني أمام العملات الأجنبية، وارتفاعاً حاداً في أسعار المواد الغذائية، الأمر الذي فاقم الوضع المعيشي ودفع المواطنين للخروج إلى الشوارع رغم ارتفاع درجات الحرارة، للمطالبة بحقوقهم الأساسية.

منذ سيطرة التحالف السعودي الإماراتي على عدن عام 2015، غرقت المدينة في سلسلة من الأزمات الخدمية والاقتصادية المتكررة، خصوصاً في قطاع الكهرباء الذي يعتمد على تمويل محدود ومشاريع مؤقتة لم تصمد أمام الاحتياجات المتزايدة.

كما أن الفوضى الأمنية وتعدد القوى المتصارعة داخل مدينة عدن أدى إلى غياب أي سلطة فاعلة قادرة على معالجة الأزمات، ما جعل المدينة نموذجاً بارزاً لفشل النموذج الذي حاول التحالف فرضه في الجنوب، وسط تحذيرات من منظمات حقوقية بشأن تصاعد الخطر على حياة المدنيين.

قد يعجبك ايضا