الحوثي: انزعاج نتنياهو من تسمية “يافا المحتلة” يعكس هشاشة كيانهم المؤقت

صنعاء – المساء برس|

أكد قائد حركة أنصار الله، عبدالملك الحوثي، أن انزعاج رئيس وزراء كيان العدو بنيامين نتنياهو من استخدام اسم “يافا المحتلة” في البيانات اليمنية، وفي تسمية الطائرة المسيّرة اليمنية “يافا”، يكشف ضعف الكيان الإسرائيلي وارتباكه حتى على المستوى الرمزي والإعلامي.

وفي كلمته اليوم الخميس، شدد الحوثي على أن التركيز على الأسماء الحقيقية للمدن والبلدات الفلسطينية المحتلة – مثل يافا، عكا، حيفا، صفد – له أهمية كبرى، ليس فقط من ناحية الإعلام والتذكير بالحق الفلسطيني، بل أيضاً لأنه يؤرق العدو ويرسّخ في وعي الأمة والعالم أنه كيان محتل مؤقت، مصيره الزوال.

وقال: “مجرد التذكير باسم يافا الحقيقي يزعج هذا الكيان الغاصب ويكشف مدى هشاشته، فهو لا يحتمل حتى المصطلحات التي تفضح جرائمه واحتلاله”.

وعن العدوان الأمريكي المستمر ضد اليمن، كشف الحوثي أن الطيران الأمريكي شن هذا الأسبوع أكثر من 260 غارة، استهدفت بشكل مباشر الأعيان المدنية، الأسواق، المقابر، الطرقات، وحتى الأحواش، كما حصل فجر اليوم، في جريمة وصفها بـ”الوحشية واليائسة”.

وأشار إلى أن قصف سوق فروة في محافظة صعدة، واستهداف مقبرة ماجل الدمة في صنعاء، يعكس فشل العدوان الأمريكي وتخبطه، قائلاً: “هل استهداف الأسواق والمقابر يحد من قدراتنا؟! العدوان الأمريكي يكشف حقيقته في وضح النهار بأنه شريك مباشر في الجرائم ضد الشعب اليمني والفلسطيني”.

وأكد أن القوات المسلحة اليمنية ما تزال تمارس الضغط بكفاءة وفاعلية على الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، حيث لا يوجد أي نشاط مائي للسفن الإسرائيلية أو الأمريكية، لافتاً إلى أن البحرية الأمريكية تتراجع مئات الأميال بعيداً عن منطقة الاشتباك، وهو ما يثبت “أن كل غاراتهم وقصفهم لم تغيّر شيئاً في الواقع”.

ورغم أكثر من 1200 غارة أمريكية منذ استئناف العدوان المساند لإسرائيل، لم تنجح واشنطن في إضعاف الموقف اليمني أو منع عملياته الداعمة لفلسطين. بل أقر المسؤولون الأمريكيون أن الهجمات اليمنية تأتي رداً مباشراً على الجرائم الصهيونية في قطاع غزة.

وفي سياق آخر، أشاد بالمظاهرات والوقفات الشعبية التي خرجت نصرة للشعب الفلسطيني في عدة دول عربية وإسلامية، وكذلك في العديد من دول العالم، وخاصة ضمن الجامعات الغربية، التي تواجه اليوم قمعاً ممنهجاً من الإدارة الأمريكية بسبب تضامنها مع غزة.

وأكد أن الأنشطة الشعبية، من وقفات قبلية، وبيانات، وتصريحات، تمثل أحد أشكال القوة في هذه المرحلة، مشدداً على أهمية الحفاظ على الوعي الجمعي للأمة تجاه القضية الفلسطينية، وعلى ضرورة تعزيز روح المواجهة لا الاستسلام، قائلاً: “نحن أمام كيان غاصب، هش، خائف من الأسماء، فكيف يواجه أمة إذا استيقظت؟!”.

قد يعجبك ايضا