الحوثي: العدو الإسرائيلي يوسّع عدوانه في لبنان وسوريا والمقاومة هي عامل الردع الحقيقي
صنعاء – المساء برس|
أكد قائد حركة أنصار الله، عبدالملك الحوثي، أن العدو الإسرائيلي يواصل تصعيده العسكري في لبنان وسوريا بدعم أمريكي مباشر، في إطار مشروع صهيوني توسعي وعدواني يهدد أمن الأمة ومصالحها.
وقال الحوثي، في كلمته اليوم الخميس حول آخر مستجدات المنطقة، إن القصف الجوي والاغتيالات التي ينفذها الاحتلال في لبنان أسفرت عن ارتقاء شهداء بشكل شبه يومي، مؤكداً أن اعتداءات العدو جنوب لبنان شملت قصف القرى، وتمشيط النيران، وتجريف الطرق، ومنع أي محاولة لعودة الحياة الطبيعية، فضلاً عن استهداف البيوت الجاهزة والمرافق الخدمية، وحتى العاملين في أراضيهم الزراعية.
وأوضح أن العدو لم يكتفِ بالقرى الحدودية، بل وسّع من نطاق عدوانه ليشمل مناطق في العمق اللبناني، في تحدٍّ واضح لاتفاق وقف إطلاق النار. وأشاد الحوثي بدور حزب الله التاريخي في كسر شوكة العدو، قائلاً: “منذ اجتياح 1982 وحتى التحرير في 2000، وفي حرب تموز 2006، أثبتت المقاومة أنها عامل الردع الحقيقي”.
ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي وقف عاجزاً على أعتاب القرى الحدودية اللبنانية لأكثر من شهرين دون أن يحقق أي اختراق فعلي، في وقت التزم فيه حزب الله بكل بنود الاتفاق، بينما يواصل العدو الخروقات والانتهاكات الفاضحة. وأكد أن مسؤولية كبيرة تقع الآن على عاتق الدولة اللبنانية للضغط على الاحتلال وإلزامه بتنفيذ الاتفاق.
كما حذّر من تبني بعض الأطراف في لبنان للمنطق الإسرائيلي، واعتبره خيانة وطنية، مؤكداً أن حزب الله لم يقصّر أو يخل بأي التزام، وأنه لا ينبغي توجيه أي إساءة له لا من المستوى الرسمي ولا من أي جهة. وأضاف أن ما يقوم به الأمريكي في لبنان من إثارة للبلبلة ومحاولة تغيير أولويات الحكومة هدفه النهائي هو جرّ لبنان لخدمة المشروع الإسرائيلي.
وفي حديثه عن سوريا، أشار الحوثي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتداءاته هناك من خلال اقتحامات واعتقالات في مناطق الجنوب، في ظل ظروف سيئة يعيشها المواطنون السوريون بسبب سيطرة العدو وتحكمه. وأضاف أن هذه الممارسات تتم تحت غطاء أمريكي كامل، ضمن مشروع السيطرة والهيمنة.
وتابع قائلاً: “الموقف الواجب على الأمة الإسلامية اليوم ليس الصمت، بل التحرك الجاد لمواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي الذي لا يرحم أحداً”.
وندد بحالة الخنوع السائدة لدى بعض الأنظمة التي لم تجنِ من ولائها للعدو إلا الخيبة، مؤكداً أن العدو لا يحترم من يخضع له، بل يستغلهم ويدمرهم في النهاية.
وجدد التأكيد على أن خيار الاستسلام للعدو هو خيار انتحاري وكارثي، داعياً إلى تبني النظرة الصحيحة ومواجهة هذا المشروع بعدم التخاذل؛ لأن لدى الأمة المقومات والإمكانات التي تؤهلها للردع، إذا ما امتلكت الوعي والعزيمة.