الحوثي: العدو الإسرائيلي فشل عسكرياً ويستهدف الأمة بحرب ناعمة لتغييب الضمير الإنساني
صنعاء – المساء برس|
أكد قائد حركة أنصار الله، عبدالملك الحوثي، في كلمة له اليوم الخميس، أن العدو الإسرائيلي يواجه عجزاً واضحاً في تحقيق إنجازات عسكرية على الأرض في قطاع غزة، معتبراً أن ما يروّج له من اكتشافات وتدمير للأنفاق ليس سوى أكاذيب ومسرحيات إعلامية للتغطية على فشله.
وأشار الحوثي إلى أن الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو في غزة لا تعد إنجازاً عسكرياً، بل جريمة حرب تهدف لتهجير السكان، مبيناً أن العدو لا يعير ملف الأسرى أهمية حقيقية، كما انقلب على اتفاقات تبادل الأسرى السابقة، بتشجيع ودعم أمريكي، في ظل تبني إدارة ترامب العلني لمشروع التهجير القسري للفلسطينيين.
وأوضح أن العدو يسعى إلى فرض واقع جديد في الضفة الغربية من خلال التصعيد في النشاط الاستيطاني، وهدم المخيمات، وتجريف البنية التحتية، مؤكداً أن هذا المسار يقطع الطريق على أي تسوية سياسية ويكشف زيف عملية السلام. ولفت إلى أن جنين ما تزال تتعرض للتدمير الممنهج منذ أكثر من ثلاثة أشهر في ظل صمت دولي وعربي مخزٍ.
كما أشار إلى تصاعد عمليات اقتحام المسجد الأقصى، واصفاً ما جرى في عيد الفصح العبري بأنه أكبر اقتحام للمسجد الأقصى منذ سنوات، بمشاركة أكثر من 7 آلاف مغتصب صهيوني. ونبّه إلى خطورة مقاطع الفيديو التي ينشرها الاحتلال الإسرائيلي تحت عنوان “العام القادم في القدس”، والتي تظهر نسف المسجد الأقصى وبناء ما يسمى بالهيكل المزعوم.
وأكد الحوثي أن العدو الإسرائيلي يعتمد على أساليب الترويض والتهيئة الذهنية والنفسية لدى العرب، في محاولة لجعل جرائم الإبادة والتدنيس للأقصى أموراً معتادة لا تقابل بأي ردة فعل. وأضاف أن الأنظمة العربية باتت جامدة لا تتخذ أي خطوات عملية، بل تكتفي ببيانات باردة لا قيمة لها أمام حجم الانتهاكات.
وفي تحذير شديد اللهجة، أشار السيد الحوثي إلى أن من أخطر ما يفعله العدو هو شن حرب ناعمة تستهدف الشباب العربي والإسلامي، لتفريغهم من الوعي والانتماء لقضايا الأمة، بهدف قتل الضمير الإنساني وتخدير الشعوب. وأكد أن مواجهة هذا المسار تتطلب تعبئة إيمانية حقيقية وتوعية جماهيرية فاعلة تحفظ للأمة هويتها وموقفها.
وشدد على أهمية دعم المقاومة الفلسطينية، وضرورة الاستفاقة الشعبية والرسمية في وجه المشروع الصهيوني العدواني، الذي لا يستثني أحداً من أبناء الأمة.