وزير الخارجية اليمني: أمريكا تغرق في المستنقع اليمني وتتباهى بقتل المدنيين لتغطية فشلها
صنعاء – المساء برس|
في موقف سياسي صريح يعكس ثقة صنعاء في معادلتها الدفاعية وردعها المتصاعد، أكد وزير الخارجية في حكومة صنعاء، المهندس جمال عامر، أن الغارات الجوية الأمريكية الأخيرة على الأسواق والمناطق المدنية في اليمن ليست سوى دليل على تخبط واشنطن وفقدانها السيطرة الميدانية والمعنوية.
وفي منشور على حسابه الرسمي بمنصة “إكس”، اعتبر عامر أن استهداف المدنيين والمسعفين وتدمير الأحياء الشعبية محاولة فاشلة من إدارة ترامب لتصدير الوهم الإعلامي بأن هناك انتصارات عسكرية تُحقق، بينما الواقع يشير إلى الفشل الذريع في البحر الأحمر واليمن عمومًا.
عامر: أمريكا تتبنى النهج السعودي الفاشل
واستحضر عامر ما وصفه بـ”فصول الحرب العدوانية” التي شنتها السعودية وتحالفها بدعم غربي، مشيرًا إلى أن ما يحدث اليوم من قبل الأمريكيين هو استنساخ متعثر لذلك السيناريو الفاشل، والذي سبق أن واجهه الشعب اليمني بـ”الصبر والثبات” وخرج منه أكثر قوة.
وقال إن إدارة ترامب اليوم تكرر ذات الأخطاء، لكن هذه المرة بثمن أمريكي مباشر باهظ سياسيًا وعسكريًا وأخلاقيًا، متهماً الإدارة الأمريكية باتباع “العدوانية النازية” في تعاطيها مع اليمن.
وأوضح وزير الخارجية أن مسؤولين وخبراء في البنتاغون أنفسهم يعترفون بانعدام أي نتائج حقيقية للهجمات الأمريكية، وأن ما يجري لا يعدو كونه “نزيفًا سياسيًا واستنزافًا استراتيجياً”، في إشارة إلى التكلفة المرتفعة لعملية “الفارس الخشن” التي لم تتمكن من حماية حتى حركة الملاحة أو ردع صنعاء عن تنفيذ ضرباتها.
وفي ختام منشوره، وجّه جمال عامر سؤالًا سياديًا لواشنطن، حمل أبعادًا استراتيجية: “هل ما زالت أمريكا كما كانت؟”، في تعبير واضح عن التحول الكبير في موازين الردع، وانتهاء زمن الهيمنة العسكرية الأمريكية دون تكلفة.
وتأتي تصريحات وزير الخارجية بصنعاء بالتوازي مع تصعيد عسكري يمني متواصل باستهدف عمق الكيان الإسرائيلي وتعطيل حركة ملاحته البحرية، في ظل عجز أمريكا عن كف الجبهة اليمنية عن إسرائيل.