القسام: الاحتلال مسؤول عن مصير أسراه ولا نعلم حتى الآن مصير الأسير عيدان ألكسندر
غزة – المساء برس|
أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، اليوم السبت، أن المقاومة انتشلت جثمان أحد عناصرها، الذي كان مكلّفاً بتأمين الأسير الإسرائيلي عيدان ألكسندر، مشيراً إلى أن مصير الأسير ما زال مجهولاً حتى الآن، إلى جانب مصير عدد من مجاهدي القسام الذين كانوا يؤمّنون الأسرى.
وأكد أبو عبيدة، في تدوينات على حسابه الرسمي في منصة تليجرام، أن كتائب القسام تحاول جاهدة حماية الأسرى الإسرائيليين والمحافظة على حياتهم، رغم القصف العنيف والمتواصل الذي يشنه جيش الاحتلال، والذي يعرض حياة الأسرى للخطر المباشر.
وأوضح أن استمرار عمليات القصف الإسرائيلي العشوائي والإجرامي هو السبب الرئيسي في مقتل عدد من الأسرى الإسرائيليين، نافياً مزاعم الاحتلال حول تعرض أسراه لسوء معاملة على يد المقاومة، ومتهماً الحكومة الإسرائيلية بتزييف شهادات وتحريض إعلامي للتغطية على إخفاقاتها.
مرة أخرى، تثبت الحكومة الإسرائيلية فشلها الأخلاقي والعسكري في إدارة ملف الأسرى، إذ تُفضّل استمرار القصف الشامل على غزة، رغم علمها بوجود جنودها الأسرى تحت أنقاض القنابل. هذه السياسة، التي تغلّب منطق الانتقام على المسؤولية، تضع حياة أسراها في مهب الموت.
وبدل أن تسلك طريق التفاوض أو تسعى للحفاظ على حياة جنودها، تصر “إسرائيل” على الكذب والتضليل، متهمة المقاومة بسوء المعاملة، بينما الواقع يثبت أن جيشها هو من يقصف الأماكن التي يحتمل وجود أسراه فيها.
المثير أن الولايات المتحدة –الداعم الأول للاحتلال– بدأت تشعر بالإحراج، مطالبة بتفسير حول مصير الأسير عيدان ألكسندر، وهو ما يشير إلى ضغوط دولية متزايدة على حكومة نتنياهو، التي تبدو مستعدة للتضحية بأسراها فقط لتجنب وقف إطلاق النار لتستمر في جرائمها الوحشية في غزة.