قائد أنصار الله: أمريكا شريكة في إبادة غزة وحزب الله صمام أمان لبنان في مواجهة أطماع “إسرائيل الكبرى
صنعاء – المساء برس|
أكد قائد حركة “أنصار الله” في اليمن، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة الأميركية تلعب دوراً محورياً في الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، من خلال دعمها اللامحدود للعدو الإسرائيلي، وتزويده المستمر بشحنات الأسلحة الثقيلة، ما يجعلها شريكاً مباشراً في الإبادة الجماعية الجارية في قطاع غزة.
وقال الحوثي إن “الهمجية والوحشية والإجرام” هي ما يدفع الأميركي لإباحة دماء وأرض الفلسطينيين للاحتلال، مشدداً على أن “واشنطن لا تكتفي بالدعم السياسي، بل تواكب المجازر الإسرائيلية بإمدادات عسكرية متواصلة، وتكثف في هذه الأيام إرسال شحنات الأسلحة الضخمة، بهدف إبادة الشعب الفلسطيني”.
ورغم هذا الواقع القاسي، أشاد الحوثي بـ”الثبات العظيم” للمجاهدين في غزة، من كتائب القسام وسرايا القدس وباقي الفصائل الفلسطينية، الذين يواصلون التصدي البطولي للعدو الإسرائيلي، ويوقعونه في كمائن الموت، ويستمرون في إطلاق الرشقات الصاروخية، رغم كل الظروف الصعبة والحصار الخانق.
وأشار الحوثي إلى أن “الاشتباك من المسافة صفر” يعبّر عن التفاني والاستبسال الذي يظهره المقاومون الفلسطينيون، مؤكداً أن هذه الروح البطولية تشكل مصدر فخر وإلهام لكل أحرار الأمة.
وعلى صعيد الوضع في لبنان، قال الحوثي إن العدو الإسرائيلي يواصل انتهاكاته المتكررة للاتفاقات، ويعتدي بشكل يومي على جنوب لبنان، بدعم أميركي واضح، موضحاً أن هذه الاعتداءات ليست جديدة، بل تأتي في سياق مخطط “إسرائيل الكبرى” الذي يشمل السيطرة الكاملة على لبنان.
وأضاف: “لو تمكن العدو الإسرائيلي من تحقيق أهدافه، لما تردّد في اجتياح كامل الأراضي اللبنانية، فهو يطمع بالسيطرة المطلقة على لبنان، ونهب مقدراته وعلى رأسها مياه نهر الليطاني”.
وحذر من محاولات الاحتلال الإسرائيلي منع سكان الجنوب اللبناني من العودة إلى بيوتهم، عبر استهداف المنازل والغرف الجاهزة، إلى جانب استباحة الأجواء اللبنانية وإطلاق النار والمدفعية على المناطق الحدودية.
وأكد الحوثي أن “العدو الإسرائيلي هو مصدر التهديد الحقيقي للبنان، وليس حزب الله الذي يؤدي أعظم الأدوار في إطار الحق المشروع، وحقق انتصارات غير مسبوقة ضد الاحتلال، لم يسبق لها مثيل في تاريخ الأمة الإسلامية والعربية”.
ودعا الحوثي جميع اللبنانيين، رسميين وشعبيين، إلى مساندة المقاومة اللبنانية ودعمها، ورفض كل محاولات التآمر عليها، مشدداً على أن “خيار المقاومة ليس مجرد ترف، بل ضرورة وطنية لحماية لبنان من الاحتلال والسيطرة”.
كما شدد على أن الأولوية الوطنية في لبنان يجب أن تكون تحرير الأراضي المحتلة، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية اليومية، لا الذهاب خلف “أولويات العدو” بالمطالبة بنزع سلاح المقاومة، معتبراً أن ذلك يُعد تفريطاً فادحاً بالسيادة والاستقلال.
وجدد التأكيد على ضرورة إرغام الاحتلال على تنفيذ الاتفاقات والانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية، داعياً إلى تحرك عربي وإسلامي فاعل ضد الاستباحة الإسرائيلية، والمخططات الصهيونية التي تستهدف كل الأمة، من غزة إلى لبنان.