الحوثي يوضح سبب إشعال أمريكا للحروب الاقتصادية

صنعاء – المساء برس|

أكد قائد حركة أنصار الله، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، اليوم الخميس، أن السبب الحقيقي وراء الحرب التجارية التي تشنّها الولايات المتحدة على شركائها وحلفائها هو حجم الديون الهائل والعجز المالي الخطير الذي تواجهه واشنطن، ما يدفعها إلى تخريب الاقتصاد العالمي لتغطية فشلها الداخلي.

وأوضح الحوثي أن الولايات المتحدة تعاني من تراجع كبير في الإنتاج المحلي وارتفاع غير مسبوق في معدلات الاستيراد، ما أدى إلى عجز تجاري متفاقم وضعف في القدرة على المنافسة ضمن النظام التجاري العالمي.

وأشار إلى أن أمريكا، التي كانت من أشد المدافعين عن التجارة الحرة عندما كانت مستفيدة منها، انقلبت على النظام الدولي للتجارة بمجرد أن فقدت تفوقها الاقتصادي، معتبراً أن سياسة واشنطن أصبحت قائمة على الابتزاز والضغط وفرض العقوبات، كما فعل الرئيس دونالد ترامب، الذي انقلب على الاتفاقات والمعاهدات التجارية الدولية.

وقال إن “العقلية التي تحكم أمريكا اليوم هي عقلية حمقاء متغطرسة لا تراعي مصالح أحد، وتتعامل بعنجهية سياسية واقتصادية وعسكرية”، لافتاً إلى أن قرارات ترامب ألحقت أضراراً جسيمة بالاقتصاد العالمي، حيث بلغت الخسائر لحظة الإعلان عن قراراته التجارية تريليونات الدولارات، وسُجّلت خسائر بأكثر من 200 مليار دولار في يوم واحد لكبار التجار في أمريكا والغرب.

كما حذر من أن الركود الاقتصادي العالمي، وغلاء الأسعار، وتراجع البورصات، وتأثر المصانع والشركات، كلها نتائج مباشرة لهذه السياسات المتهورة، مبيّناً أن أوروبا والدول النامية وحتى الشركاء التجاريين لأمريكا أصبحوا أول المتضررين من هذا النهج العدواني.

وفي السياق نفسه، أكد الحوثي أن “الوضع الاقتصادي المهزوز في أوروبا والعالم، هو أيضاً نتيجة الصمت والتواطؤ مع أمريكا في عدوانها المستمر على غزة”، مشيراً إلى أن الدول النامية أمام فرصة حقيقية للنجاة من آثار الهيمنة الأمريكية إذا ما قررت الوقوف في وجهها وعدم الرضوخ لإملاءاتها.

وأكد على أن العقلية الأمريكية لا تفرّق بين خصم أو شريك، وأنها مستعدة لتدمير الاقتصاد العالمي مقابل إنقاذ نظامها المالي المنهار، داعياً الدول والشعوب إلى اتخاذ مواقف مستقلة وشجاعة تحفظ لها مصالحها وكرامتها.

قد يعجبك ايضا