الحوثي: اليمن في صدارة المواقف المناصرة لفلسطين ومليونية صنعاء أكبر مشهد تضامني في العالم
صنعاء – المساء برس|
أكد قائد حركة “أنصار الله” عبدالملك الحوثي، في كلمة ألقاها اليوم الخميس، أن اليمن يتصدّر المشهد الإسلامي والعالمي في مواقفه الشعبية والرسمية المناصرة لفلسطين، موضحاً أن ما تشهده العاصمة صنعاء من خروج مليوني في ميدان السبعين، يمثل أكبر مشهد تضامني شعبي في العالم دعماً للقضية الفلسطينية ومعركة غزة.
وأشار الحوثي إلى أن الحضور الجماهيري في صنعاء، إضافةً إلى الفعاليات المتواصلة في باقي المحافظات، هو تعبير عن موقف شعبي وإيماني ثابت، لا تحكمه الظروف ولا تُقعده التبريرات، بل يتحرك بدافع العقيدة والانتماء الإسلامي الأصيل.
وأضاف: “في الوقت الذي نرى فيه مئات الآلاف يخرجون في بنغلاديش، نتمنى أن نرى مثل هذا في بقية البلدان الإسلامية، لأن هذه القضية ليست قضية فلسطينية فقط، بل قضية الأمة كلها”.
ونوّه الحوثي إلى أن اليمن يقدم نموذجاً فريداً في التكامل بين الموقف الرسمي والشعبي، وبين الميدانين العسكري والإعلامي، والسياسي والديني، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية المساندة لغزة، إلى جانب الأنشطة الجماهيرية والدعوية، تمثل حالة منسجمة وملهمة لبقية الشعوب والأنظمة.
وأشار إلى أن اللقاء العلمائي الأخير الذي نظمته رابطة علماء اليمن هذا الأسبوع يأتي ضمن هذه الجهود، وهو امتداد للقاءات علمائية مكثفة ومنظمة ومتواصلة، هدفها التعبئة والتحشيد واستنهاض الأمة من غفلتها.
وقال: “كلمات علمائنا الأجلاء كانت قوية ومهمة، والبيان الصادر عن اللقاء له وزنه ودلالته”، مؤكداً أن على علماء المسلمين في مختلف البلدان أن يحذوا هذا النموذج التعبوي الفاعل، في وقت تتعرض فيه الأمة لأكبر مؤامرة تصفية وتشويه وتخدير فكري”.
وكشف الحوثي أن العدوان الأميركي على اليمن يتصاعد بشكل ممنهج، في محاولة يائسة لكسر الموقف اليمني الداعم لفلسطين، وقال إن “العدو الأميركي نفذ هذا الأسبوع أكثر من 220 غارة بواسطة طائرات الشبح وF18 وغيرها، وشن خلال شهر أكثر من 900 غارة وقصف بحري”.
وأضاف أن العدو يستهدف الأعيان المدنية والبنية التحتية، في محاولة لإيقاف العمليات المساندة لغزة، لكنه فشل وسيواصل الفشل، مؤكداً أن “عملياتنا مستمرة ولن تتوقف حتى يوقف العدو عدوانه وينكسر مشروعه”.
وختم الحوثي بالتأكيد على أن الشعب اليمني، رغم الجراح والحصار والمعاناة، لم يخذل قضايا أمته، ولم يصطنع المبررات التافهة، بل تحرك لأداء واجبه الإيماني الجهادي، وهذا ما أغاض الأمريكي والإسرائيلي معاً.
وأكد أن جبهة اليمن اليوم هي جبهة ملهمة للأحرار في العالم، وحافز لكل الشعوب المكبّلة بالتخاذل أو الخوف، داعياً إلى تحويل الغضب الشعبي إلى خطوات عملية ونماذج يُحتذى بها، كما هو حال اليمن اليوم.