الحوثي: العدو الإسرائيلي ينفذ جرائم إبادة في غزة بدعم أميركي والسكوت العربي خيانة للمقدسات
صنعاء – المساء برس|
أكد قائد حركة “أنصار الله”، عبدالملك الحوثي، في كلمة له اليوم الخميس حول آخر المستجدات في المنطقة، أن العدو الإسرائيلي يواصل ارتكاب جرائم ممنهجة ضد الشعب الفلسطيني، بتواطؤ وصمت عربي مريب، ودعم أميركي مباشر، محذراً من خطورة التواطؤ مع هذه الجرائم واستمرار السكوت عنها.
وقال الحوثي إن من حق الشعب الفلسطيني أن تعقد صفقات تبادل من أجل الأسرى، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي بعمليات “الاختطاف اليومية” في الضفة الغربية وقطاع غزة، مشيراً إلى أن العدو يعتقل أعداداً كبيرة من الفلسطينيين، ويزجّ بهم في السجون مع حرمانهم من أبسط الحقوق الإنسانية، وفي ظل الإهمال الطبي المتعمّد.
وأشار إلى أن الاحتلال يسعى إلى “القفز على ملف الأسرى” وتحقيق مكاسب عبر الإفراج عن أسراه دون الدخول في صفقات تبادل عادلة، في محاولة لتجاوز هذا الملف الإنساني المهم.
وفي ما يتعلّق بالقدس، أشار الحوثي إلى أنّ العدو الإسرائيلي يصعّد من اعتداءاته على المسجد الأقصى، لا سيما في أيام ما يسمى بـ”عيد الفصح اليهودي”، حيث يواصل المستوطنون اقتحاماتهم اليومية للحرم الشريف، ويؤدّون طقوساً دينية يهودية مصحوبة بالرقص والغناء والعبارات المسيئة، في تحد صارخ لمشاعر المسلمين وحرمة المسجد الأقصى المبارك.
واعتبر أن هذه الاقتحامات تمثّل “جريمة كبيرة جداً”، داعياً الأمة الإسلامية إلى “تحرك جاد وعدم السكوت”، لأن التهاون واللامبالاة تجاه هذه الانتهاكات يشجع الاحتلال على المضيّ في مخططاته الرامية إلى السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى وتحويله إلى ما يسمونه بـ”الهيكل المزعوم”.
وحذر الحوثي من أنّ حالة الصمت العربي والإسلامي أمام هذه الممارسات تمثل “تفريطاً عظيماً” بحق واحدة من أعظم المقدسات الإسلامية، مضيفاً: “عندما يصل حال الأمة إلى التجاهل والسكوت تجاه مقدساتها، فهذا مؤشر خطير يدفع العدو إلى التمادي”.
كما أشار إلى أن الاحتلال منع إقامة الصلاة في المسجد الإبراهيمي، وحوّله إلى ساحة للرقص والاحتفالات الصهيونية، في سياق سياسة التهجير القسري والقتل والتدمير الممنهج في الضفة الغربية.
وانتقد الحوثي بشدة “التنسيق الأمني” بين السلطة الفلسطينية والاحتلال، قائلاً إن “العدو لا يعطي أي اعتبار لهذه الاتفاقات”، مؤكداً أن الاحتلال بات مطمئناً في ظل غياب أي تحرك عربي فعلي وجاد.
وشدد قائد أنصار الله على أن الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، من إبادة جماعية وقتل وتهجير، تتم “بدعم أميركي كامل”، مضيفاً أن “الاحتلال نفسه يعترف بأن الولايات المتحدة منحتهم الحرية المطلقة للتصرف في غزة”، مشيراً إلى أن “الأميركيين لا يكتفون بالدعم، بل يشاركون ويحرضون على الإبادة”، في واحدة من أوضح صور التواطؤ الإجرامي الدولي ضد الشعب الفلسطيني.