غانتس: فشل سياسي مدو في غزة رغم التدمير… والمقاومة أقوى من ذي قبل
غزة – المساء برس|
شن رئيس حزب “المعسكر الوطني” الإسرائيلي، بيني غانتس، هجوماً لاذعاً على حكومة الاحتلال، منتقداً إدارتها للحرب المتواصلة على قطاع غزة، معتبراً أن ما يجري هناك يعد “إنجازاً عسكرياً ضخماً، لكن فشلاً سياسياً مدوياً”.
واتهم غانتس رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بأنه مكن حركة حماس من الاستمرار في السلطة لأكثر من عام ونصف، قائلاً إنه “يمنع عمداً نشوء بديل مدني في القطاع”، مشيراً إلى أن حكومة الاحتلال تنشغل بـ”الإنجازات التكتيكية” بينما تغرق في العجز عن تقديم أي حلول سياسية.
وفي السياق نفسه، أكد محلل الشؤون العسكرية في صحيفة “معاريف” العبرية، آفي أشكنازي، أن الاحتلال الإسرائيلي فشل فشلاً ذريعاً في تحقيق أهدافه من الحرب على غزة، وعلى رأسها استعادة 59 أسيراً ما زالوا في قبضة فصائل المقاومة، رغم مرور قرابة عام ونصف على بدء العدوان، والتدمير الواسع الذي طال كل شبر في القطاع.
تعكس هذه التصريحات حجم التخبط والانقسام الداخلي في كيان الاحتلال، وتؤكد أن المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها كتائب القسام وسرايا القدس، لم تهزم رغم شراسة القصف ووحشية العدوان. بل إن الاحتلال، بكل آلته العسكرية والاستخباراتية، عاجز حتى اللحظة عن تحرير أسراه، ما يعني أن فصائل المقاومة ما زالت تحتفظ بزمام المبادرة.
وبينما يحاول نتنياهو التغطية على عجزه بالتصعيد الدموي، تزداد الضغوط السياسية من الداخل، حيث يدرك خصومه أن الوقت يعمل لصالح المقاومة، التي لا تزال تحافظ على قوتها ومفاجآتها رغم المآسي.