ترامب يهدد جامعة هارفرد بحرمانها التمويل الفدرالي بسبب دعمها لفلسطين

واشنطن – المساء برس|

واصل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب هجومه على المؤسسات التعليمية التي تشهد احتجاجات طلابية مناهضة للمجازر الإسرائيلية في غزة، مهدداً هذه المرة جامعة هارفرد بحرمانها من التمويل الفدرالي والإعفاءات الضريبية، بحجة “رفضها الخضوع للإشراف الحكومي” وتعليمها ما وصفه بـ”الكراهية والغباء”.

وفي منشور عبر منصته “تروث سوشال”، قال ترامب إن هارفرد لم تعد مكانًا لائقًا للتعليم، داعيًا لإزالتها من قوائم الجامعات الأفضل عالميًا.

تأتي تهديدات ترامب في سياق تصاعد الإجراءات القمعية بحق الطلاب والجامعات الأميركية التي تجرأت على رفع صوتها ضد جرائم الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة، إذ مارست إدارته، بحسب تقارير، ضغوطًا غير مسبوقة على إدارات الجامعات لوقف الاحتجاجات وتهديد الطلاب بالطرد أو المساءلة القانونية.

وأشار موقع “سي أن أن” الأميركي إلى أن هذه الهجمات على الجامعات العريقة لا تستهدف المؤسسات الأكاديمية فحسب، بل تمثل تهديداً لبنية الاقتصاد الأميركي وقدرته التنافسية، كون هذه الجامعات تُعد من أبرز مراكز الابتكار والبحث العلمي في العالم.

وتظهر هذه السياسات المتواصلة زيف الشعارات الأميركية عن حرية التعبير وحقوق الإنسان، إذ تتحول الولايات المتحدة، عندما يتعلق الأمر بـ”إسرائيل”، إلى سلطة قمعية تكمم الأفواه وتلاحق المعارضين.

ما يجري في الجامعات الأميركية، وفق مراقبين، يؤكد أن الدعم غير المشروط للاحتلال الصهيوني يتغلغل حتى في المؤسسات التعليمية، وأن أي صوت حرّ يتضامن مع فلسطين يقابل بالإقصاء والتجريم، في تناقض صارخ مع ما تدّعيه واشنطن من دفاع عن الحقوق والحريات.

قد يعجبك ايضا