بن غفير يقتحم الحرم الإبراهيمي و1135 مستوطناً يقتحمون الأقصى وسط تحذيرات فلسطينية من تفجير الأوضاع

القدس – المساء برس|

دانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الأربعاء، اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، والاقتحامات الجماعية التي نفذها المستوطنون لباحات المسجد الأقصى، اليوم الأربعاء، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال.

واعتبرت الحركة أن هذه الاقتحامات تأتي في إطار سياسة إسرائيلية عدوانية ممنهجة، تستهدف تهويد المسجدين، وفرض التقسيم الزماني والمكاني على المقدسات الإسلامية، ما يمثل انتهاكاً صارخاً لقدسية هذه المواقع الدينية وخرقاً واضحاً للقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة.

وأكدت “حماس” في بيان لها، أن الشعب الفلسطيني سيواصل الرباط والدفاع عن الأقصى والإبراهيمي، ولن يسمح بتمرير مخططات الاحتلال التهويدية، مهما بلغت التضحيات.

وشددت على أن المساس بالوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى هو لعب بالنار، وقد يقود إلى انفجار شامل في المنطقة، محملةً حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد.

ودعت الحركة الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية والداخل المحتل عام 48، إلى تكثيف التواجد في المسجد الأقصى، لإفشال محاولات فرض وقائع احتلالية جديدة.

كما جددت دعوتها لقيادات وشعوب الأمة العربية والإسلامية، وفي مقدمتهم جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، لتحمل مسؤولياتهم في مواجهة الخطر المتزايد لتهويد الأقصى.

من جهتها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن هذه الاقتحامات هي محاولة مستمرة لإذلال الهوية الدينية للأمة، واستعراض لقوة الاحتلال وسياساته القمعية، ودعت إلى استمرار المقاومة.

كما دانت الحركة جريمة إعدام الشابين محمد عمر زكارنة، ومروح ياسر خزيمية، بعد محاصرتهما في مغارة بين بلدتي قباطية ومسلية، معتبرة أن هذه الجريمة تأتي ضمن سلسلة من الجرائم الممنهجة التي تستهدف تهجير الفلسطينيين وتدمير مقومات وجودهم.

وشددت على أن فصائل المقاومة لن تتخلى عن واجبها في التصدي لهذه الانتهاكات بكل الوسائل المتاحة.

وفي السياق نفسه، أفادت مراسلة “الميادين” بأن 1135 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية، وأدوا طقوساً تلمودية تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال، التي حولت المسجد ومحيطه إلى ثكنة عسكرية ومنعت دخول العديد من الفلسطينيين إليه.

كما اقتحم الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير الحرم الإبراهيمي وسط حراسة أمنية مشددة، وألقى كلمة في جموع المستوطنين، قبل أن يؤدي رقصات تلمودية في باحات الحرم.

وأطلقت جماعة “جبل الهيكل في أيدينا” حملة ترويجية شملت تخفيضات على المواصلات وتنظيم جولات مجانية لتشجيع اقتحام المسجد الأقصى خلال “عيد الفصح اليهودي”.

تأتي هذه المستجدات في سياق متصاعد من السياسات الإسرائيلية الرامية إلى فرض واقع جديد في المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي، في تحدٍ صارخ للمجتمع الدولي ولقرارات الأمم المتحدة. وتؤكد هذه الممارسات على المنهجية التي تتبعها حكومة الاحتلال، خاصة بوجود شخصيات متطرفة مثل إيتمار بن غفير، في انتهاك حرمة المقدسات الإسلامية.

وبحسب مراقبين، فإن تكثيف الاقتحامات، وفرض إجراءات أمنية تعيق دخول المصلين، وتنظيم حملات دعائية لتشجيع اقتحام الأقصى، يكشف عن استراتيجية إسرائيلية واضحة تهدف إلى التقسيم المكاني والزماني، على غرار ما حدث في الحرم الإبراهيمي.

وفي ظل صمت دولي مطبق، واستمرار حالة الانقسام السياسي في العالم العربي، فإن خطر التهويد يزداد يوماً بعد يوم، ما يستدعي موقفاً عربياً وإسلامياً أكثر فاعلية لمواجهة هذا التصعيد.

قد يعجبك ايضا