دعماً لإسرائيل.. ضربات واشنطن تحفّز خططاً إماراتية لشنّ حرب برية ضد صنعاء بدعم أمريكي

المساء برس – متابعات خاصة|

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، الجمعة، أن فصائل يمنية مدعومة من الإمارات تخطط لشنّ عملية برية ضد قوات صنعاء، بالتوازي مع الغارات الجوية الأمريكية المستمرة منذ منتصف مارس الماضي، والتي تستهدف مواقع مختلفة في اليمن.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين ويمنيين موالين لواشنطن وتابعين لحكومة التحالف السعودي الإماراتي، أن هناك تصعيداً في المناقشات حول تنفيذ هجوم بري على امتداد الساحل الغربي اليمني، بهدف استعادة السيطرة على مناطق تطل على البحر الأحمر، وعلى رأسها مدينة وميناء الحديدة، مشيرة إلى أن الإمارات طرحت الخطة على مسؤولين أمريكيين خلال الأسابيع الماضية.

ووفق التقرير، قدّم متعاقدون أمنيون أمريكيون استشارات للفصائل الموالية للتحالف السعودي الإماراتي حول خطط التوغل البري. وبالرغم من عدم اتخاذ قرار رسمي بدعم أمريكي مباشر، فإن إدارة واشنطن لم تغلق الباب أمام دعم العملية، وتركّز حاليًا على تمكين ما تُعرف بـ”القوات المحلية المتحالفة مع الحكومة المعترف بها دوليًا” من تولي السيطرة على البلاد.

الحديدة هدف محتمل

وحسب الصحيفة الأمريكية، تشير الخطة إلى أن الهجوم البري سيركز على الشريط الساحلي الذي تسيطر عليه صنعاء، وعلى وجه الخصوص مدينة الحديدة، التي تعتبرها الولايات المتحدة وحلفاؤها شريانًا اقتصاديًا حيويًا لقوات صنعاء، ونافذةً محتملة لتلقي الدعم الإيراني، رغم نفي طهران المتكرر لهذه الاتهامات.

ويرى محللون، بحسب الصحيفة، أن السيطرة على الحديدة ستوجه ضربة مزدوجة لصنعاء: أولًا من خلال حرمانها من موارد اقتصادية، وثانيًا عبر قطع خطوط الدعم العسكري. غير أن قوات صنعاء قللت من جدوى هذه الخطط، حيث صرّح محمد علي الحوثي، عضو المجلس السياسي الأعلى، بأن الغارات الأمريكية فشلت في تحقيق أهدافها، مشددًا على أن أي عملية برية ستواجه نفس المصير.

واشنطن حائرة والرياض مترددة

فيما تؤكد واشنطن أن الحملة الجوية هدفها ردع الهجمات على السفن وضمان أمن الملاحة في البحر الأحمر، إلا أن التقرير يشير إلى أن الولايات المتحدة بدأت تدرس تقليص ضرباتها الجوية، وسط تحذيرات من أن تدخلًا بريًا قد يؤدي إلى إعادة إشعال الحرب الأهلية اليمنية المتوقفة فعليًا منذ هدنة عام 2022.

وتعارض السعودية المشاركة في أي عملية برية، حسب مسؤولين يمنيين وأمريكيين، خشية تكرار الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة التي طالت مدنها خلال الأعوام الماضية، في حين يصرّ قادة الفصائل اليمنية المدعومة إماراتيًا، وعلى رأسهم طارق صالح، على أن “الخيار العسكري هو السبيل الوحيد” لإنهاء تهديد قوات صنعاء.

قد يعجبك ايضا