السلطات الأميركية تحتجز ناشطًا فلسطينيًا من جامعة كولومبيا دون تهم.. وقمع ممنهج لداعمي فلسطين
واشنطن – المساء برس|
أكد موقع أكسيوس الأميركي، اليوم الثلاثاء، أن السلطات الأميركية احتجزت الناشط الفلسطيني محسن مهداوي، الحاصل على البطاقة الخضراء، وهو طالب بجامعة كولومبيا، وذلك في سياق حملة متصاعدة ضد الأصوات المناصرة لفلسطين داخل الجامعات الأميركية.
وبحسب محامي مهداوي، فإن اعتقاله جرى دون توجيه أي تهمة جنائية، حين استدعي إلى ما ظن أنها مقابلة تتعلق بإجراءات التجنيس، ليفاجأ باعتقاله من قبل مسؤولي الهجرة.
وعقب ساعات من توقيفه، تمكن محاموه من استصدار أمر تقييدي مؤقت من قاضي المحكمة الجزئية الأميركية ويليام سيشنز، يقضي بعدم ترحيله مؤقتًا ويلزمه بالبقاء في ولاية فيرمونت.
ورغم خطورة الحادثة، لم تعلق وزارة الأمن الداخلي ولا دائرة الهجرة الأميركية على الواقعة حتى اللحظة.
وتأتي هذه الحادثة في ظل حملة ممنهجة تقودها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد الطلاب والناشطين المؤيدين لفلسطين، لا سيما بعد تصاعد التظاهرات في عدد من الجامعات الكبرى احتجاجًا على حرب الإبادة التي تشنّها “إسرائيل” على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023.
تشير حادثة اعتقال الناشط محسن مهداوي إلى تصاعد خطير في سياسات تكميم الأفواه بالولايات المتحدة، حيث تتخذ السلطات إجراءات قمعية واضحة ضد أي صوت طلابي أو مدني يتضامن مع القضية الفلسطينية.
ويظهر توقيف مهداوي دون تهمة جنائية حجم الضغوط الأمنية التي تمارس على الحركات التضامنية، وهو ما يعكس تواطؤًا سياسيًا وأمنيًا أميركيًا في خدمة رواية الاحتلال، عبر استهداف الناشطين ومحاولة ردع أي حراك شعبي داخل الولايات المتحدة يتبنى مواقف أخلاقية ضد العدوان على غزة.
إن ما يجري لا يعدو كونه إرهابًا قانونيًا مغلّفًا، يهدف إلى إخماد موجة التضامن المتصاعدة داخل الحرم الجامعي الأميركي، في مشهد يعكس انكشاف الديمقراطية الأميركية حين يتعلق الأمر بفلسطين.