البنتاغون والصحافة العبرية يقران بتصعيد أمريكي لدعم الاحتلال ضد جبهتي غزة واليمن (تفاصيل الصفقة)
خاص – المساء برس|
في خطوة جديدة تعكس استمرار الدعم الأمريكي المطلق للاحتلال الإسرائيلي، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن وزارة الخارجية الأمريكية وافقت على بيع عتاد عسكري جديد لإسرائيل بقيمة 180 مليون دولار، في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة للشهر السابع على التوالي.
الصفقة الجديدة تشمل تزويد الاحتلال بمحركات “إيتان باور باك”، والتي تُعد من المكونات الرئيسية في تعزيز جاهزية القوات البرية والمدرعات الإسرائيلية، ضمن خطط التحديث العسكري المتسارعة التي تدعمها واشنطن منذ بدء الحرب على غزة.
وأكد البنتاغون أن هذه الصفقة “تندرج ضمن التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل”، واصفًا تقديم هذا الدعم بأنه “ضروري لحماية المصالح القومية الأمريكية”، في تأكيد مباشر على تداخل المصالح الاستراتيجية بين واشنطن وتل أبيب، ولو على حساب الدم الفلسطيني.
وفي السياق ذاته، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن إدارة ترامب صادقت أيضًا على شحنة ضخمة من الذخائر الجوية تشمل أكثر من 13 ألف قطعة ذخيرة متنوعة، منها 10 آلاف كانت مجمّدة في عهد الرئيس بايدن، مما يشير إلى تصعيد عسكري وشيك قد يشمل عمليات واسعة النطاق في غزة.
وتتضمن الشحنة ما يزيد عن 3 آلاف نوع من ذخائر سلاح الجو الإسرائيلي، تقول المصادر إنها تهدف إلى “تعزيز جاهزية سلاح الجو الإسرائيلي لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية”، خاصة في ظل التهديدات المتصاعدة من جبهتي غزة واليمن.
ويأتي هذا التصعيد العسكري في وقت تواصل فيه واشنطن الحديث عن “السلام” و”خفض التصعيد”، ما يكشف التناقض الفاضح في الخطاب الأمريكي بين التصريحات السياسية والدعم العسكري الفعلي للاحتلال، والذي لم يتوقف رغم الإدانات الواسعة من المنظمات الدولية والحقوقية حول الجرائم ضد المدنيين في غزة.
ومع هذه التطورات، يبدو أن الاحتلال يُحضّر لمرحلة جديدة من العدوان الأكثر شراسة ضد قطاع غزة، في ظل الدعم الأمريكي المفتوح سياسيًا وعسكريًا، وهو ما ينذر بمزيد من الجرائم والمآسي الإنسانية في قطاع يعيش أصلاً تحت الحصار والمجاعة.
وفي المقابل، تتعالى الأصوات المطالبة بوقف صفقات السلاح مع إسرائيل، لا سيما وأن التقارير الحقوقية تؤكد أن هذه الأسلحة تُستخدم في استهداف المدنيين وتدمير البنية التحتية في غزة.
ومع استمرار العدوان، لا تزال الولايات المتحدة تُغذي آلة الحرب الإسرائيلية، متجاهلة الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، في مشهد يُكرّس الازدواجية الغربية في معايير التعامل مع حقوق الإنسان والعدالة الدولية.