الاحتلال يستهدف مستشفى ونازحين في غزة.. وارتفاع حصيلة الشهداء إلى أكثر من 51 ألفاً
واصلت طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، حيث شنّت، اليوم الثلاثاء، غارة جوية مباشرة على البوابة الشمالية لمستشفى الكويت التخصصي الميداني في منطقة المواصي غرب خان يونس، جنوب القطاع، ما أدى إلى استشهاد فلسطيني وإصابة 10 آخرين من الكوادر الطبية.
كما طالت الغارات مناطق واسعة في خانيونس ورفح، إذ استُشهدت امرأة وأصيب آخرون في قصف استهدف منزلًا سكنيًا في منطقة التحلية جنوب خانيونس، بينما قصف الاحتلال خيام النازحين خلف كلية الرباط، موقعًا شهيدًا وعدة جرحى.
وفي رفح، استهدفت طائرات الاحتلال حي النصر، وقصفت عدة منازل شمال المدينة، فيما نفذت مدفعيته قصفًا مكثفًا على بلدة عبسان الكبيرة شرقي خانيونس.
وفي شمال القطاع، تعرضت المناطق الغربية من بيت لاهيا لقصف مدفعي، كما جُددت الغارات على شرق مدينة غزة. ووفق ما أفادت به طواقم الدفاع المدني، جرى انتشال شهيدين وعدد من الجرحى من خيام النازحين في مشروع بيت لاهيا.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة العدوان الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى اليوم، ارتفعت إلى 51,000 شهيد و116,343 جريحاً، معظمهم من النساء والأطفال، فيما لا تزال أعداد كبيرة تحت الأنقاض.
إلى ذلك، تواصل قوات الاحتلال استهداف البنية التحتية الحيوية في القطاع، عبر غارات ممنهجة على محطات المياه والتحلية، والخزانات، وآبار الشرب، في محاولة لحرمان المدنيين من أساسيات الحياة في ظل حصار خانق.
تحليل صحافي:
يؤكد القصف المباشر لمستشفى الكويت الميداني واستهداف خيام النازحين أن “إسرائيل” لم تعد تميز بين جبهة قتال ومواقع مدنية، بل تمارس سياسة الأرض المحروقة ضد كل ما هو إنساني وبعيد عن السلاح، كما أن استهداف الطواقم الطبية والبنية التحتية للمياه يكشف أن العدوان تجاوز نطاق “المواجهة العسكرية” إلى جريمة منظمة ضد المدنيين والبنى الإنسانية بهدف الضغط على المقاومة، في خرق صارخ لاتفاقيات جنيف، ما يطرح تساؤلات كبيرة حول صمت المجتمع الدولي، وازدواجية معاييره في توصيف الإرهاب.
الأرقام المتصاعدة للشهداء والجرائم المستمرة بحق البنى التحتية، تكشف عن إرادة صهيونية بإخضاع غزة بالقوة والتجويع، وتفريغها من سكانها عبر الإبادة والتهجير القسري، في واحدة من أكثر الحروب دموية ووحشية في العصر الحديث.