أبو عبيدة: الاحتلال قصف موقع الأسرى عمداً للتخلص من ملف مزدوجي الجنسية ومواصلة حرب الإبادة

غزة – المساء برس|

أعلن “أبو عبيدة”، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة “حماس”، اليوم الثلاثاء، أن الاتصال قد فقد مع المجموعة التي كانت تؤمن احتجاز الجندي الإسرائيلي الأسير “عيدان ألكسندر”، وذلك بعد قصف مباشر شنّه جيش الاحتلال الإسرائيلي على الموقع الذي كانوا يتحصنون فيه.

وأوضح أبو عبيدة أن المحاولات لا تزال جارية للوصول إلى المجموعة والتأكد من مصيرها، مشيراً إلى أن التقديرات لدى القسام تشير إلى أن الاحتلال تعمّد استهداف الموقع بهدف التخلص من ضغط ملف الأسرى، لا سيما أولئك الذين يحملون جنسية مزدوجة.

وقال أبو عبيدة: “نعتقد أن جيش الاحتلال يحاول عمداً التخلص من ضغط ملف الأسرى مزدوجي الجنسية بهدف مواصلة حرب الإبادة على شعبنا”.

وتشير تصريحات أبو عبيدة إلى مأزق أخلاقي واستراتيجي يواجه حكومة الاحتلال، التي يبدو أنها باتت ترى في أسرى جيشها عبئاً سياسياً لا ورقة تفاوض، فبدلاً من السعي لتحريرهم عبر صفقة تبادل، تلجأ إلى سياسة الأرض المحروقة، حتى ولو كان الثمن حياة جنودها، في محاولة مكشوفة للهروب من أي التزامات قد تعيق استمرار عدوانها الدموي في غزة.

وتعكس هذه الاستراتيجية، وفق مراقبين، بوضوح تفكك المنظومة القيمية داخل قيادة الاحتلال، التي تقدم الحسابات السياسية لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على أي اعتبارات إنسانية أو أمنية، حتى لو كان ذلك يعني التضحية بجنودها.

وفي الوقت الذي تتشدق فيه حكومة الاحتلال برغبتها في استعادة أسراها، تكشف الوقائع على الأرض أن ما يجري هو محاولة مقصودة لطي الملف على جثثهم، مقابل استمرار مشروع الإبادة والتدمير بحق الشعب الفلسطيني.

قد يعجبك ايضا