إيران تؤكد جاهزيتها للمواجهة وتحذّر من المساس بأمنها القومي: لا تفاوض على القوة العسكرية
طهران – المساء برس|
شدّد المتحدث باسم حرس الثورة في إيران، العميد علي محمد نائيني، على أن الأمن القومي الإيراني والدفاع والقوة العسكرية تمثل “خطوطًا حمراء”، مؤكدًا أنه “لا مجال لمناقشتها أو التفاوض بشأنها تحت أي ظرف”.
وأوضح نائيني أن عملية “الوعد الصادق 1” شكلت تحولًا استراتيجيًا في قواعد الاشتباك، باعتبارها أول مواجهة عسكرية علنية ومباشرة بين الجمهورية الإسلامية والكيان الصهيوني، كاشفًا أن العملية نُفّذت عبر أكبر هجوم لطائرات مسيرة في المنطقة، تجاوز مدى طيرانها ألف كيلومتر.
وأكد أن أهداف العملية كانت مزدوجة، بين أهداف استراتيجية وأخرى تكتيكية، ونجحت في “إسقاط هيبة الردع الإسرائيلي، وخلق ذعر واسع من مواجهة شاملة مع طهران”، كما أظهرت – بحسب وصفه – “إرادة إيران وقدرتها الهجومية في الساحة الدولية”.
وفيما تحاول الولايات المتحدة العودة إلى مسار التفاوض عبر ممثلها الخاص ستيف ويتكوف، الذي شدد في مقابلة مع قناة فوكس نيوز على ضرورة “التحقق الصارم من برنامج إيران النووي والصاروخي”، يواصل المسؤولون الإيرانيون التأكيد على أن زمن الإملاءات والابتزاز انتهى.
تكشف التصريحات الإيرانية المتحدّية عن تآكل الهيبة الأميركية في المنطقة، وفشل الضغوط السياسية والعسكرية في كبح ما تسميه واشنطن “التهديد الإيراني”.
وبينما يتحدث البيت الأبيض عن التفاوض والتحقق، ترد طهران بإثبات ميداني على قدرتها في قلب المعادلات وفرض خطوطها الحمراء.