عميد إسرائيلي سابق: الحوثيون لديهم ما يكفي من الصواريخ لمواصلة استهداف إسرائيل
خاص – المساء برس|
كشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن صفارات الإنذار دوّت في جميع أنحاء إسرائيل، يوم أمس، نتيجة هجوم صاروخي جديد نفذته القوات المسلحة اليمنية، ما يعكس استمرار تهديد الجبهة اليمنية رغم مضي شهر على القصف الأمريكي العنيف والمتواصل ضد اليمنيين بهدف إجبارهم على وقف جبهة إسنادهم العسكرية لغزة ضد إسرائيل برياً وبحرياً.
وفي اعتراف نادر، صرّح العميد (احتياط) دورون جافيش، القائد السابق لفرقة الدفاع الجوي في جيش الاحتلال الإسرائيلي في حوار لإحدى إذاعات الاحتلال حسب ما نقلت صحيفة معاريف التي رصدها وترجمها “المساء برس” ، صرّح جافيش بأن “الحوثيين ما زالوا يمتلكون كميات كافية من الصواريخ” تسمح لهم بمواصلة الضربات على إسرائيل، مؤكدًا أن الردع الأمريكي لم ينجح في تقليص قدراتهم.
وأوضح جافيش أن التوتر في قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية بلغ ذروته، حيث تُجبر صفارات الإنذار على إطلاق تحذيرات شاملة لكل مناطق البلاد، الأمر الذي يخلق حالة من الذعر المستمر وتعطيل نمط الحياة اليومي للمستوطنين الصهاينة، وقال إنه “لا يريد أن يبقى في الملجأ طوال اليوم”.
وفي رسالة غريبة أضاف العميد الإسرائيلي الاحتياط أن “القصف الأمريكي لا يستهدف الحوثيين فقط، بل يوجّه رسالة أيضًا إلى دول مثل السعودية ومصر، التي لم تشهد هجمات أمريكية مباشرة منذ زمن، لكنها معنية بالصراع وتداعياته”، في إشارة إلى تحوّل الحرب الأمريكية اليمنية إلى صراع إقليمي تتشابك فيه المصالح والتحالفات بالطريقة التي تريدها أمريكا والتي تتضمن اصطفاف عربي مع أمريكا ضد اليمن إسناداً لإسرائيل ضد الشعب الفلسطيني ومن يسانده، حيث أضاف العميد الإسرائيلي إن مصر والسعودية كانوا شركاء لأمريكا في التحركات الدفاعية وأقل شراكة في التحركات الهجومية، في إشارة إلى رغبة إسرائيل في أن تكون هذه الدول أكثر شراكة مع أمريكا في تحركات الأخيرة الهجومية وخصوصاً ما يتعلق بالحرب على اليمن دفاعاً عن إسرائيل.
ويُعدّ هذا التصريح مؤشراً واضحاً على فشل التحالف الأمريكي الإسرائيلي في تحجيم قدرات اليمن العسكرية، لكنه أيضاً يدق ناقوس الخطر من احتمال تصعيد أكبر قد تنخرط فيه تحت ضغوط أمريكية دول في المنطقة وإن بشكل غير مباشر، خاصة في ظل استمرار العمليات اليمنية الباليستية التي تستهدف عمق الاحتلال واستمرار حظر ملاحته البحرية رداً على العدوان على غزة.
وتجدر الإشارة إلى أن الهجوم اليمني الأخير على الاحتلال الإسرائيلي بصاروخين باليستيين أحدهما فرط صوتي استهدفا قاعدة عسكرية ومطار بن غوريون تسببا في توسيع رقعة صفارات الإنذار والتي شملت كل مناطق الاحتلال تقريباً، ما يشير إلى تطور في مدى ودقة الصواريخ اليمنية، الأمر الذي يثير قلقًا متزايدًا داخل المؤسستين الأمنية والسياسية في تل أبيب.