ظهور كيان سياسي مشبوه في حضرموت: “تيار التغيير والتحرير” برئاسة أبو عمر النهدي
سيئون – المساء برس|
أعلن في وادي حضرموت عن تأسيس كيان سياسي جديد يطلق على نفسه اسم “تيار التغيير والتحرير”، برئاسة القيادي السابق في تنظيم القاعدة أبو عمر النهدي، المعروف أيضاً بكونه رفيقاً للرئيس السوري أحمد الشرع في القتال بالعراق.
ويأتي ظهور هذا التيار الجديد بعد أيام قليلة من إعلان تكتل قبلي مدعوم سعودياً عن إقامة حكم ذاتي في المنطقة.
وقد أثار الإعلان عن هذا الكيان الجديد ردود فعل متباينة، حيث يرى البعض فيه محاولة لإعادة تدوير عناصر متطرفة ضمن مشروع سياسي إقليمي، بينما يشير آخرون إلى وجود دعم تركي مباشر للتيار، سواء عبر التغطية الإعلامية أو الانخراط السياسي، وحتى الدعم العسكري المحتمل في المستقبل.
ويرى مراقبون أن تولي شخصيات ذات خلفيات “قاعدية” قيادة هذا التيار يعكس محاولة لإعادة تدوير هذه القوى ضمن مشروع سياسي إقليمي، و أن هذا الكيان هو مجرد واجهة لتنفيذ مخططات تنظيم الإخوان المسلمين (حزب الإصلاح)، باعتبار أن القاعدة وداعش هما الجناح العسكري للتنظيم.
كما أثارت هذه التطورات مخاوف واسعة في الشارع الحضرمي، الذي يخشى من أن يكون هذا الكيان الجديد “دكاناً” لترويج عناصر الشر والإرهاب، وأن يكون مدعوماً بدعم تركي يهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.
ويوضح المراقبون أن الدعم التركي لهذا التيار، سواء عبر التغطية الإعلامية أو الانخراط السياسي، وربما العسكري لاحقاً، يحمل دلالة استراتيجية تتصل بمساعي أنقرة لإعادة التموضع في البحر الأحمر والقرن الإفريقي، عبر اليمن، على غرار تدخلها في ملفات إقليمية سابقة كليبيا وسوريا.