شبوة.. اقتتال قبلي مستمر والتحالف يضرم الفتنة والفوضى تعمّ

شبوة – المساء برس|

تجددت الاشتباكات العنيفة بين قبائل آل دولة وآل ربيز في منطقة عبدان بمديرية نصاب بمحافظة شبوة، وذلك على خلفية نزاع على ملكية شجرة علب، في ظل صمت مطبق من السلطات الأمنية المحلية.

وأفادت مصادر محلية أن الاشتباكات اندلعت بعد تفاقم الخلافات بين الطرفين المتنازعين، مما أدى إلى استخدام الأسلحة وتبادل إطلاق النار.

وأعرب السكان عن استيائهم من غياب دور الأجهزة الأمنية في احتواء النزاع وحماية المدنيين.

ويتهم مراقبون التحالف السعودي الإماراتي بتغذية الصراعات القبلية في شبوة بهدف السيطرة على مقدرات المحافظة النفطية، لافتين إلى أن الاقتتال القبلي المستمر يأتي في سياق الفوضى الأمنية التي تعاني منها المحافظة، والتي تترافق مع “اعتداءات شنيعة” ترتكبها فصائل مدعومة إماراتياً ضد المدنيين.

وفي سياق متصل، أثارت حادثة “صلب شاب والتمثيل بجثته على مدرعة إماراتية” في مدينة عتق، مركز محافظة شبوة، موجة غضب عارمة واستنكار واسع النطاق.

وتأتي هذه الحادثة لتضاف إلى سلسلة من الانتهاكات التي تتهم بها الفصائل الإماراتية في المحافظة.

ومن الجدير بالذكر أن محافظة شبوة تشهد منذ سنوات صراعات ونزاعات قبلية متكررة، تتفاقم في ظل غياب سلطة الدولة وتدخلات أطراف خارجية، حيث سجلت المحافظة خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي وحده 6 وقائع اشتباكات قبلية مسلحة، بالإضافة إلى واقعتي اشتباك بين فصائل تابعة لقوات دفاع شبوة ومسلحين ينتمون لفصائل التحالف.

ومن بين تلك الاشتباكات نزاع بين قبيلتي المقارحة وآل النسي في مرخة السفلى، واشتباكات بين مرافقي مسؤولين في عتق، واستهداف سيارة مدنيين في الرملة، واشتباكات بين قبائل في عزان وحبان وذهبا، وهجوم على منزل مدير مديرية الروضة، واشتباكات بين قبائل في مديرية عين، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الأطراف المتحاربة.