تل أبيب تُظهر امتعاضًا من فشل الحماية الأمريكية لها من الجبهة اليمنية
خاص – المساء برس|
بدأ الاحتلال الإسرائيلي يكشف تدريجياً عن حجم الهجمات اليمنية بالصواريخ الباليستية الفرط صوتية أو الطائرات المسيرة، رغم محاولات تكتمه خلال الفترة الماضية.
وبعد الهجوم اليمني الأخير يوم أمس الذي استهدف الاحتلال بصاروخين باليستيين أحدهما فرط صوتي من نوع (فلسطين 2) استهدف قاعدة عسكرية والآخر باليستي من نوع (ذو الفقار) استهدف مطار بن غوريون وأدى لإيقاف عمل المطار وتغيير مسار الرحلات وهروب ملايين الإسرائيليين للملاجئ والمخابئ، بدأ مسؤولي الاحتلال بمكاشفة وسائل الإعلام الإسرائيلية بحقيقة الهجمات اليمنية حيث أقروا في تصريحات لقناة 12 العبرية أن عدد الصواريخ اليمنية التي أطلقت على إسرائيل منذ استئناف الحرب على غزة بلغت 16 صاروخاً وأن نصفها على الأقل أصابت أهدافها.
ويرى مراقبون إن توقيت نشر التقارير والأرقام هذه في الإعلام العبري يُعد رسالة سياسية واضحة، تعكس امتعاضًا إسرائيليًا متزايدًا من الأداء الأمريكي في التصدي للهجمات اليمنية، خصوصًا بعد أن وعد ترامب الاحتلال بحماية كاملة ضمن اتفاقات التعاون العسكري والدفاعي المشترك وشن واشنطن قصفاً عنيفاً على اليمن يطال المنشئات المدنية والمدنيين بهدف الضغط على صنعاء لوقف إسنادها لغزة.
ووفق القناة الإسرائيلية ذاتها، فإن هناك دعوات داخل كيان الاحتلال لتكثيف التعاون مع الولايات المتحدة ودول إقليمية في المنطقة لمواجهة ما وصفوه بـ”الخطر الحوثي”، في إشارة إلى بحث عن بدائل عملية بعد فشل الدفاعات الأمريكية في التصدي الكامل للصواريخ والمسيّرات اليمنية.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تصاعدت فيه الضغوط السياسية على رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بسبب إخفاقاته العسكرية المتكررة، وفشله في كبح جماح الجبهة اليمنية، التي تواصل تنفيذ عملياتها العسكرية من البحر الأحمر حتى عمق الأراضي المحتلة، نصرة لغزة ورفضًا للعدوان الإسرائيلي.