الخارجية الإيرانية تعليقا على المفاوضات مع واشنطن: قضيتنا الأساسية هي رفع الحظر الجائر عن إيران

متابعات – المساء برس|

أكدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية على تمسكها بالنهج الدبلوماسي، في إطار تحقيق مصالحها العليا، وفق الأطر المرجعية التي تحققها.

قضيتنا الأساسية هي رفع الحظر الجائر الذي فُرض على إيران

وفي المؤتمر الصحفي الأسبوعي الذي عقده المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم الإثنين قال إن المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأمريكا مستمرة، وقضيتنا الأساسية هي رفع الحظر الجائر الذي فُرض على إيران على مدى العقود الماضية.

الجمع بين سياسة الضغط والمفاوضات نهج غير مقبول

وقال بقائي:” إن التفاوض مع استمرار سياسة الحظر، تناقض واضح في التصريحات الأمريكية، ويجب عليهم تسوية هذا التناقض، الذي يعد من أسباب إجراء المفاوضات غير المباشرة، فالجمع بين سياسة الضغط والمفاوضات في آنٍ واحد؛ نهج غير مقبول”.

وفي ما يخص الجولة الجديدة من المفاوضات واحتمالية إجراء مفاوضات مباشرة، قال بقائي: “لقد كنا واضحين واحترافيين في نقل المعلومات، فالمفاوضات غير المباشرة تُدار بوساطة سلطنة عمان، ويتم اتخاذ الترتيبات من قبلهم، ونحن واثقون بأنهم سيتخذون القرار المناسب.

واعتبر بقائي بأن المفاوضات المباشرة لا تُعد مفيدة، وغير مقبولة بالنسبة لإيران، فالمفاوضات غير المباشرة ليست أسلوباً غير مألوف، وقد جُرّبت في السابق وهي تستند إلى تجارب مثبتة، وعلينا أن نختار الطريقة التي نثق بفاعليتها، والمفاوضات المباشرة لا تندرج ضمن هذا الإطار”.

أمريكا هي من تصنع العراقيل أمام التعاون الاقتصادي

وعلّق بقائي عن ادعاءات وجود شركات أمريكية في إيران، قائلاً: “إيران لم تضع أبدًا عراقيل أمام التعاون الاقتصادي، بل المشكلة تكمن في السياسات الأمريكية ذاتها، حيث تحرم هذه السياسات، عبر قوانينها المعقدة، مواطنيها من فرص التعاون الاقتصادي مع إيران”.

أمن الجيران من أمننا

وثمن بقائي ما وصفه بـ”النهج الإيجابي والبنّاء من جانب كافة دول الجوار”، ليس فقط تجاه هذه التطورات بل أيضًا في السياق الأوسع لتحولات المنطقة” مؤكدا أن “أمن الجيران من أمننا، وخلال الأشهر الستة الماضية شهدنا تفاعلات إيجابية في علاقاتنا مع دول الجوار، التي أطلعها عن مجريات الحوار”، بما في ذلك مصر.

فلسطين، ولبنان، وسوريا، عناصر دائمة على أجندة اللقاءات

وفي معرض حديثه عن الوضع في غزة، قال المتحدث باسم الخارجية: “نستخدم كل أدواتنا الدبلوماسية لنقل صوت الشعوب المسلمة المطالبة بوقف الإبادة الجماعية الجارية في غزة”.

وأكد أن “القضية الفلسطينية، ولبنان، والاعتداءات على سوريا، هي عناصر دائمة على أجندة اللقاءات الدبلوماسية الإيرانية”.

التحية المتبادلة بين الدبلوماسيين أمر طبيعي

وأوضح بقائي في ردّه على ما أُثير من جدل حول تفاصيل اللقاءات في مسقط أن الدبلوماسيين الإيرانيين يلتزمون دومًا بأدبيات العمل الدبلوماسي، وأن “التحية المتبادلة بين الدبلوماسيين أمر طبيعي، وإذا سلّم أحد، نردّ عليه.”

ترامب: لدينا مشكلة سهلة مع إيران وسأحلها وقصف المنشآت النووية مطروح

جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال في تصريحات ادلى بها اليوم الاثنين: “لدينا مشكلة مع إيران، سأحل هذه المشكلة وهي سهلة”، وجدد ترامب التأكيد أن إيران لديها القدرة على امتلاك الأسلحة النووية، وقال: “لا ينبغي لإيران أن تحصل على أسلحة نووية”.

وادعى بان إيران تريد اتفاقا وتعاونا مع الولايات المتحدة، لكنها لا تعرف كيف، حسب تعبيره، واضاف: التقينا بهم يوم السبت. وسنلتقي بهم مرة أخرى يوم السبت المقبل.

وزعم ترامب “أن ايران كانت قريبة من إنتاج سلاح نووي”، وقال “إنه لن يسمح لطهران بامتلاك الاسلحة النووية”، وتابع: “إن ايران يمكن أن تكون بلدا رائعا اذا تخلت عن امتلاك الاسلحة النووية داعيا اياها الى التخلي عن حلم امتلاك تلك الاسلحة”.

وقال ترامب: طلبي الوحيد بسيط للغاية، وهو أن لا تتمكن إيران من امتلاك أسلحة نووية. ويجب عليهم التصرف بسرعة. إذا كان علينا أن نتخذ إجراءات صارمة، فسنفعل ذلك، وأنا لا أفعل ذلك من أجل أمريكا، بل أفعله من أجل العالم أجمع.

وردا على سؤال أحد الصحفيين عما إذا كان هذا الإجراء الجذري سيشمل مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية قال ترامب: “بالطبع سيشمل ذلك”.