ما الذي يحدث في حضرموت؟ تفاصيل تجدد الصراع بين السعودية والإمارات
خاص – المساء برس|
تشهد حضرموت شرق اليمن توتراً متصاعداً، بسبب الصراع الذي تجدد بين حلف قبائل حضرموت المدعوم سعودياً والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً.
رئيس الحلف عمرو بن حبريش دعا لحشد شعبي في منطقة الهضبة للمطالبة بالإدارة الذاتية، وفي المظاهرة طالب بيان المسيرة بعدم قبول أن تعود حضرموت تحت هيمنة أي طرف، كما طالب البيان علانية بدعم حراك حلف حضرموت من السعودية لتحقيق الحكم الذاتي.
الحراك يأتي بعد أيام على زيارة رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي للمحافظة، وهو ما اعتبره الحلف سرقة لنضال أبناء المحافظة والتسلق على مطالبهم.
تقف السعودية خلف هذا الحراك، فرئيس الحلف عمرو بن حبريش كان قد عاد مؤخراً من السعودية بعد لقاءات مع وزير دفاعها شقيق ولي العهد السعودي، خالد بن سلمان، ومع قائد التحالف السعودي المتدخل عسكرياً في اليمن، في المقابل تقف الإمارات خلف المجلس الانتقالي الجنوبي، ما يشير إلى أن حضرموت تشهد حالياً أبرز صراع بين الإمارات والسعودية تتسابقان على الاستيلاء والسيطرة على مناطق جنوب شرق اليمن.
عيدروس الزبيدي بدوره جاء من الإمارات حيث يقيم مباشرة إلى جنوب اليمن فقط لزيارة حضرموت لكن كي لا يفهم أبناء حضرموت أن الرجل مرسلاً من الإماراتيين لتهديدهم من داخل محافظتهم كانت للرجل جولة في عدد من المحافظات الجنوبية الأخرى على الهامش، وإلا فإن زيارة الزبيدي كان هدفها فقط هو توجيه رسالة لحضرموت بقصد إذلالها وإخضاعها.
وخلال زيارة الزبيدي لحضرموت كان واضحاً أن الغرض منها هو تهديد حلف قبائل حضرموت والذي هو بحد ذاته رسالة تحذير إماراتية موجهة للسعودية، مع ذلك كان لافتاً محاولات الإمارات عن طريق الزبيدي تغليف هذا التهديد عبر إقحام اسم صنعاء وأنصار الله فيما يحدث، حيث وجه الزبيدي اتهاماً لقبائل حضرموت الموالية لحلف قبائل حضرموت والمحسوبة على الجانب السعودي بأنها تتبع صنعاء وأن حلف قبائل حضرموت يتحرك بموجب توجيهات من أنصار الله في صنعاء وأن على الحضارم ألا ينخرطوا في هذا الحلف، لكن سرعان ما انكشف غباء الزبيدي بهذه الاتهامات الفارغة وذلك بمشاهد اللقاءات بين رئيس حلف القبائل وخالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي ومسؤول الملف اليمني قبل أن يعود من الرياض مباشرة إلى حضرموت لحشد القبائل في التظاهرة التي طالب فيها أنصار الحلف بحكم ذاتي لحضرموت.