ضربات دقيقة للمقاومة في رفح وإسقاط طائرة تجسس.. تصعيد نوعي في وجه الاحتلال

غزة – المساء برس|

أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، صباح اليوم الأحد، تنفيذها قصفاً مركزاً استهدف تمركزاً لجنود وآليات الاحتلال المتوغلة في منطقة “موراج” شمال مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، باستخدام قذائف هاون نظامية.

وفي عملية نوعية أخرى، أكدت السرايا أنها قصفت موقع قيادة وسيطرة لجيش الاحتلال في مخيم “يبنا” جنوب رفح بصواريخ من طراز (107)، مشيرة إلى إصابات محققة في صفوف جنود الاحتلال.

في السياق ذاته، أعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الذراع العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أنها تمكنت من إسقاط طائرة مسيّرة إسرائيلية من طراز “Bombardier”، أثناء تنفيذها مهام استخبارية شرق مدينة غزة، مشددة على أن هذه العملية تأتي في إطار الرد على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.

في المقابل، تواصل آلة الحرب الإسرائيلية ارتكاب المجازر بحق المدنيين في قطاع غزة، حيث أفادت وزارة الصحة بوصول 11 شهيداً و111 إصابة إلى مستشفيات القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ما يرفع حصيلة العدوان منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 50944 شهيداً و116156 مصاباً.

وفي جريمة جديدة، أقدمت قوات الاحتلال على قصف المستشفى المعمداني، وأخرجته عن الخدمة بالكامل، في استهداف مباشر للمؤسسات الصحية وحرمان مئات المرضى والجرحى من حقهم في العلاج والرعاية.

تأتي هذه العمليات المتزامنة من قبل فصائل المقاومة لتؤكد مجدداً على قدرة المقاومة الفلسطينية على الحفاظ على زمام المبادرة الميدانية، رغم التفوق العسكري الظاهري لجيش الاحتلال. استهداف مواقع القيادة والسيطرة في رفح، وإسقاط طائرة استطلاع متقدمة، يتجاوز مسألة الرد على جرائم الاحتلال، ويرسل رسالة واضحة بأن المقاومة تملك أدوات الردع والمباغتة، وتدير معركتها بتكتيك عسكري محكم.

وفي الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال عدوانه الوحشي على المدنيين العزل والمرافق الحيوية كالمستشفيات، تختار المقاومة ضرب مراكز العدو العسكرية، وهو ما يعكس التباين الأخلاقي الكبير بين الطرفين.

وتظهر هذه العمليات أن الاحتلال، وبعد أكثر من سنة ونصف من القتل والدمار، فشل في كسر إرادة المقاومة أو تحقيق أهدافه المعلنة، ليلجأ إلى سياسة الأرض المحروقة مجددًا دون جدوى.

كما أن الإيقاع المتصاعد لضربات المقاومة، مع قدرة فصائلها على إرباك خطوط التماس ومواقع القيادة، يكشف هشاشة المنظومة العسكرية الإسرائيلية في الميدان، ويؤكد أن المقاومة لا تزال تملك أوراق قوة استراتيجية، تجعلها رقماً صعباً لا يمكن تجاوزه، لا سياسياً ولا عسكرياً في جولة المفاوضات القادمة.

قد يعجبك ايضا