حماس: “لن نتنازل” رغم الخذلان الإقليمي والتصعيد الإسرائيلي في غزة

غزة – المساء برس|

أكد باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن وفد الحركة وصل إلى القاهرة اليوم لإجراء مباحثات جادة تهدف إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية، وتشكيل لجنة إسناد مجتمعي، وتهيئة الظروف لإعادة إعمار القطاع المدمر.

وفي تصريحات صحفية، شدد نعيم على أن الحركة تتعامل “بمسؤولية عالية وإيجابية” مع أي مقترح جديد يستند إلى “إنهاء الحرب وانسحاب القوات المعادية”. إلا أنه انتقد بشدة ما وصفه بـ”الخذلان الإقليمي والتواطؤ أو العجز الدولي”، معتبراً أن “ثمنه عظيم”.

وحذر نعيم من “مخططات العدو ونواياه المبيتة باستمرار الحرب”، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني ومقاومته “لن يتنازلوا عن حقهم المشروع بإنهاء الحرب”.

وتأتي هذه الجولة من المفاوضات في ظل تصعيد إسرائيلي جديد يفاقم الأوضاع الإنسانية الكارثية في غزة، إذ أنه مع كل جولة مفاوضات، يلجأ الاحتلال إلى “تصعيد كبير يستهدف المدنيين والمنشآت الحيوية”، بحسب المراقبين والخبراء.

وأقدمت قوات الاحتلال على استهداف المدارس التي تؤوي النازحين والمستشفيات، بما في ذلك المستشفى المعمداني، في خطوة فُسرت على أنها محاولة إسرائيلية لإحداث ضغوط على المفاوضين الفلسطينيين للتنازل عن الحقوق.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم، عن وصول 11 شهيدًا و111 جريحًا إلى مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، جراء استمرار العدوان الإسرائيلي، فيما لا يزال عدد من الضحايا عالقين تحت الركام وفي الطرقات دون قدرة فرق الإسعاف والدفاع المدني على الوصول إليهم.

وأشار التقرير اليومي للوزارة إلى ارتفاع إجمالي حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023 إلى 50,944 شهيدًا و116,156 جريحًا، بينما بلغت حصيلة الضحايا منذ 18 مارس 2025 وحتى اليوم 1,574 شهيدًا و4,115 إصابة.

وتواجه الفرق الطبية والدفاع المدني تحديات كبيرة في تنفيذ عمليات الإنقاذ بسبب استهداف القوات الإسرائيلية للمستشفيات والطواقم الإغاثية، وسط تحذيرات أممية من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر.