تعز: حملة ميدانية لحكومة صنعاء لتصفية مجاري السيول فيما مناطق التحالف تغرق في كارثة بيئية
تعز – المساء برس|
في إطار الاستعدادات لموسم الأمطار والحد من مخاطر السيول، نفذ مكتب الأشغال العامة والطرق بمحافظة تعز، اليوم، حملة ميدانية لتفقد وتصفية عدد من العبارات ومجاري السيول، وذلك بتوجيه من القائم بأعمال محافظ المحافظة أحمد أمين المساوى.
وشملت الحملة الميدانية عددًا من المواقع الحيوية في مديريتي التعزية وصالة، أبرزها عبارات الميزان المحوري، وسوق الجملة سابقًا، ومصيدة السيول بجوار مدرسة 22 مايو، ومجرى سيل أسفل فندق سوفتيل.
شارك في النزول الميداني كلٌ من مدير مكتب المحافظ فائز الموشكي، ومدير عام مكتب الأشغال المهندس بكيل حميد، ومدير عام الوحدة التنفيذية المهندس حسام الفاتش، ونائب مدير مكتب الأشغال عبدالجليل الحميري، ومدير المشاريع المهندس أكرم الوهباني.
وأكد الموشكي خلال الزيارة على أهمية تنفيذ خطة التصفية بشكل عاجل ومنهجي لتفادي الكوارث المحتملة، مشددًا على ضرورة الالتزام بالجدول الزمني للخطة الموضوعة من قبل مكتب الأشغال.
تعز: حملة ميدانية لحكومة صنعاء لتصفية مجاري السيول فيما مناطق التحالف تغرق في كارثة بيئية
السابق 1 Of 4 التاليمن جانبه، دعا المهندس بكيل حميد إلى تعزيز التنسيق بين المكاتب المعنية والمجتمع المحلي، لضمان نجاح عملية تصفية العبارات ومجاري السيول، لافتًا إلى أهمية تحديد أولويات التدخل السريع خصوصًا في المناطق التي تشهد كثافة سكانية أو حركة مرورية مرتفعة.
وأوضح حميد أن الفرق الفنية نجحت في تصفية عبارتين تابعة للمؤسسة العامة للطرق والجسور، إضافة إلى فتح عبارات جولة الحوبان، فيما لا تزال الأعمال مستمرة في مختلف المديريات.
تأتي هذه الخطوة في إطار جهود حكومة صنعاء لرفع الجاهزية لمواجهة المخاطر المتوقعة خلال موسم الأمطار، والحفاظ على السلامة العامة، وتأمين البنية التحتية الحيوية في المحافظة.
وفي المقابل تعيش مناطق سيطرة التحالف السعودي الإماراتي في محافظة تعز كارثة بيئية بسبب تكدس القمامة في الشوارع ومجاري السيول وقنوات تصريف مياه الأمطار (العبارات) دون أن تقوم سلطات المحافظة الموالية للتحالف بعمل شيء في ظل غياب المسؤولين عن المدينة وإقامتهم في دول أخرى.
وحسب ما نقل موقع “عدن الأمل” اليوم الأحد فإن سيول الأمطار جرفت اطناناً من القمامة المكدسة في مجاري السيول بمدينة تعز، ما ينذر بكارثة بيئية.
وقال الموقع إن تعز شهدت السبت المنصرم هطول أمطار غزيرة على المدينة، حيث سجلت محطة الرصد المطري في المدينة (24.6) ملم.
واظهرت تسجيلات مرئية ومصورة السيول وهي تجرف اطنان من القمامة من مجاريها، التي تحولت الى مكب للقمامة، وسط غياب الدور الرقابي للسلطة المحلية وصندوق النظافة والتحسين.
ونقل الموقع عن مصادر محلية ان سد العامرية الواقع إلى الشمال من المدنية والذي تتجمع فيه السيول القادمة من جبل صبر ومدينة تعز طمر بالقمامة، فاصبح اشبه بمكب للقمامة المخلوطة بالمياه، ما ينذر بكارثة بيئية في منطقة السد والمناطق المجاورة في الريف الشمالي لمدينة تعز.
ولفتت المصادر إلى أن الاراضي الزراعية التي تمر بها السيول طمرت باطنان من القمامة، خصوصا في منطقة الهمشة، مشيرة إلى ان اضرار طمر القمامة تقترب من منطقة الدعيسة بمديرية التعزية.
ومن شأن طمر الاراضي الزراعية بالقمامة تلويث المياه السطحية والجوفية، والتأثير سلبا على خصوبة التربة، واصابة الانسان والحيوان والنبات بامراض واوبئة.
وقال الموقع إنه خلال العامين الاخيرين توقف صندوق النظافة التابع لحكومة التحالف السعودي عن تنظيف مجاري السيول، كما لم تتخذ السلطات المحلية في مدينة تعز اجراءات رداعة ضد من يرمون القمامة الى مجاري السيول.
وأضاف الموقع تأكيد مصدر في صندوق النظافة ان إدارة الصندوق اهملت الدور الرقابي الذي كان يقوم به الصندوق لمراقبة نظافة مجاري السيول، والتنسيق مع الجهات الامنية لضبط من يستخدمون السوائل كمكبات للنقابات.
ولفت المصدر إلى ان الصندوق قبل اكثر من عام كان قد نسق مع منظمات المجتمع المدني والناشطين على السوشيال ميديا لتوعية الناس بعدم رمي القمامة الى مجاري السيول.
ونوه المصدر إلى انه كانت تجري ترتيبات لتركيب كاميرات مراقبة لمجاري السيول، بهدف ضبط من يرمون القمامة، بالتنسيق مع الجهات الامنية وعقال الحارات.