MintPressNews: حملة ترامب على اليمن تُكلف مليار دولار خلال 3 أسابيع… بلا أهداف محققة

خاص – المساء برس|

كشف موقع “MintPressNews” الأمريكي، في تقرير أعده الصحفي روبرت إنلاكيش، رصده وترجمه “المساء برس” عن فشل ذريع تعانيه الحملة العسكرية الأمريكية على اليمن بقيادة الرئيس دونالد ترامب، والتي دخلت شهرها الثاني بتكاليف تتجاوز مليار دولار في غضون 3 أسابيع فقط، دون تحقيق أي أهداف عسكرية ملموسة.

تكلفة باهظة… ونتائج صفرية

وفق التقرير، فإن القصف الأمريكي المتواصل منذ منتصف مارس الماضي، أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 130 مدنيًا، بينهم نساء وأطفال، في غارات استهدفت مناطق سكنية ومرافق مدنية، من دون أي تأكيد على ضرب أهداف عسكرية حقيقية.

وفي مفارقة لافتة: أعلن ترامب بعد أسبوعين من بدء الغارات أن “أنصار الله انتهوا”، إلا أن الهجمات لم تتوقف، بل تزايدت، مما ينسف مزاعمه بالنصر ويعكس حالة تخبط استراتيجي واضح داخل إدارته.

أسلحة عالية التقنية… تُستنزف في رمال اليمن

التقرير أشار إلى تحذيرات صادرة عن مسؤولين في إدارة ترامب، نقلًا عن شبكة CNN، تفيد بأن الحملة تستنزف الذخائر عالية الدقة التي كان من المفترض أن تُستخدم في ردع الصين، في وقت يتصاعد فيه التوتر في المحيطين الهندي والهادئ.

وبحسب الموقع، فشلت حتى قاذفات B-2 النووية المتمركزة في قاعدة دييغو غارسيا، في تدمير منشآت تابعة لأنصار الله خلال غارة سابقة في أكتوبر 2024، رغم التكاليف الباهظة لهذه العمليات، والتي وصلت لمئات ملايين الدولارات.

البحر الأحمر.. معركة محسومة لصنعاء

أكد التقرير أن العمليات العسكرية التي تقودها صنعاء في البحر الأحمر فرضت حصارًا بحريًا فعليًا على السفن الإسرائيلية منذ أكثر من 16 شهرًا، بينما ظلت السفن المحايدة تمر بأمان، مما يفند مزاعم أمريكا وإسرائيل بأن الهجمات عشوائية أو إرهابية.

وجاء في التقرير: “أنصار الله لا يستهدفون إلا السفن الإسرائيلية أو تلك المرتبطة بها، بينما تتحرك السفن الدولية الأخرى دون أي اعتراض، ما يدل على دقة الأهداف ووضوح الرسالة”.

حملة بلا غطاء قانوني… تُهدد بالتورط في مستنقع جديد

ويحذر التقرير من أن الحملة الأمريكية تفتقر لتفويض من الكونغرس، ما يضعها في موضع المساءلة القانونية والدستورية، مشيرًا إلى أن الحملة قد تتحول إلى مستنقع عسكري جديد يشبه ما حدث في أفغانستان والعراق.

ومع تصاعد عدد الضحايا المدنيين، فإن شعبية الحرب داخل الولايات المتحدة تتراجع بشدة، وسط غضب شعبي من إنفاق المليارات على حرب عبثية، بينما تعاني قطاعات التعليم والصحة من نقص التمويل.

الأغلى والأكثر فشلًا في تاريخ أمريكا الحديث؟

واختتم الموقع تقريره بالتحذير من أن حملة ترامب الجوية على اليمن قد تتجاوز قريبًا كلفة عمليات بايدن السابقة، التي بلغت 600 مليون دولار شهريًا، ما يجعلها: “واحدة من أكثر الحملات تكلفةً… وأقلها تأثيرًا في تاريخ الولايات المتحدة العسكري الحديث.”

اليمن يُعيد رسم معادلات القوة

وتكشف أرقام التقرير وتفاصيله عن انتصار سياسي واستراتيجي واضح للجبهة اليمنية المساندة لغزة، وذلك من خلال الخسائر البشرية في صفوف المدنيين تُسجل على أمريكا، لا صنعاء، أما البحر الأحمر لم يُفتح رغم القصف الأمريكي وقبله الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي المشترك، فيما أسلحة أمريكا الاستراتيجية تُستنزف في معركة غير محسوبة النتائج، وبينما تستمر الضربات الجوية، يفشل البنتاغون في كسر المعادلة اليمنية والدعم الشعبي لأنصار الله في الداخل يتصاعد، بينما تتراجع شرعية العدوان الغربي.

قد يعجبك ايضا