الوجه القبيح للإمبريالية الأمريكية.. عندما تتحول دولة عظمى إلى عصابة قرصنة

محمد بن عامر – المساء برس|

ها هي العقلية الأمــريــكــيـة الإمبريالية تظهر من جديد بوجهها الأقبح! وزير الـخــزانـة الأمــريــكــي “بـيـسـنـت” يعلن بوقاحة مفضوحة أنهم سيعملون على خفّض الرسوم الجمركية 10% للدول التي تستسلم للابتزاز الأمريكي دون مقاومة، وفي نفس الوقت يتوعد بالانتقام من كل من يدافع عن سيادته الاقتصادية كالصين.
 
الرسالة الأمــريــكــيــة الصريحة للعالم: “دعونا ننهب ثرواتكم بصمت نمنحكم هدنة 90 يومًا، قاوموا وسنكسر عظامكم”. سلوك قطاع طرق يرفعون شعار: “الخضوع للسرقة دبلوماسية، والدفاع عن الحقوق جريمة!”
 
إنه منطق القرصان الذي يَعتبر سلب أموال الآخرين “احتراماً للسوق”، ويجرم مقاومة المعتدى عليهم! أي سوق هذه التي تتحدث عنها واشنطن؟ سوق العبودية حيث تتحكم العصابات المسلحة بالاقتصاد العالمي؟
 
لقد كشفت أمـريـكـا عن جوهرها الإمبريالي المتعطش للدماء، دولة تلبس رداء القانون بينما تمارس أبشع أنواع القرصنة المنظمة، تبرر النهب بخطاب أخلاقي مزيف، وتجيد لعبة “اللص الضحية” حين تواجه المقاومة.
 
لكن التاريخ يُعلّمنا أن كل إمبراطورية بنت مجدها على سرقة الشعوب سقطت تحت أحذية أحرار العالم. اليوم، حين تقف الصين ودول العالم الواعي في وجه هذا الوحش الجشع، فهي لا تدافع عن اقتصاداتها فحسب، بل تنقذ كرامة الإنسانية من براثن قراصنة العصر!

 

قد يعجبك ايضا