الحوثي: العدو الإسرائيلي يستبيح لبنان وسوريا والعراق بدعم أمريكي ويواصل مشروعه التوسعي في المنطقة

صنعاء – المساء برس|

أكد قائد حركة أنصار الله، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن العدو الإسرائيلي ينكث باتفاقه مع لبنان، وينفذ غارات واعتداءات متعددة في مناطق متفرقة، مستهدفاً مجاهدين من حماس وحزب الله، في إطار سياسة عدوانية لا تراعي أي التزام أو اتفاق.

وقال الحوثي، في كلمة له اليوم الخميس، إن ما يقوم به العدو الإسرائيلي في لبنان وسوريا والعراق ليس نتيجة مخاوف أو هواجس أمنية، بل هو “عدوان واضح وصريح”، يعكس أطماعًا توسعية مدعومة بالكامل من الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف: “السرطان الحقيقي في المنطقة هو العدو الإسرائيلي، ومعه الأمريكي الذي يمثل خطراً على المنطقة كلها، ويهدد الأمن والسلم العالمي”، مشيراً إلى أن واشنطن لا تزال تقدم “العدو الصهيوني” كنموذج مثالي رغم ارتكابه المجازر والإبادة الجماعية.

ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي “غريب عن المنطقة، جاء ليحتل وينتهك الحرمات ويهدد الاستقرار، ويتحرك وفق مخطط صهيوني معلن لـ’إسرائيل الكبرى‘”، مؤكدًا أن الأمريكي يتبنى كل جرائم هذا العدو ويمده بالحماية والدعم.

وفي سياق حديثه عن سوريا، أشار الحوثي إلى أن العدو الإسرائيلي لا يتوانى عن انتهاك الأجواء السورية، ويتوسع في عدوانه ليطال العراق أيضًا، حيث “بدأ بتعدي سيادة العراق، مستفيدًا من الدعم الأمريكي ومنع تفعيل منظومات الدفاع الجوي العراقية”.

وأضاف أن “العدو الإسرائيلي يريد فرض معادلة الاستباحة، وجعل الشعوب والبلدان مستباحة الدم والعرض والسيادة”، معتبرًا أن السماح له بتكرار اختراق أجواء العراق تمهيد لتوسيع عملياته العسكرية داخل العراق ذاته.

واعتبر أن ما يجري في سوريا هو “درس كبير”، حيث إن الجماعات المسيطرة على الأرض هناك تستجدي التركي والأمريكي وتطلب وساطة السعودية لدفع العدو الإسرائيلي لوقف عدوانه، في حين أن “العدو لا يرد على التودد سوى بالمزيد من الاحتلال”.

وشدد على أن الأنظمة العربية تتعامل مع العدو الإسرائيلي بنظرة ضيقة ومحدودة، متشبثة بخيار السلام والتسوية الذي رفضه العدو نفسه مرارًا، مؤكداً أن “السياسة الإسرائيلية تعتمد أسلوب الترويض، وتحويل المحظور إلى مقبول”.

وأوضح أن “العدو الإسرائيلي يستبيح هذه الأمة بحقد وعداء شديدين”، داعيًا إلى اليقظة والتصدي للمشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة، ورفض التطبيع والتسويات المذلة التي تمنح الاحتلال غطاء لجرائمه.

قد يعجبك ايضا