الحوثي: استهداف الأمريكي للأعيان المدنية فشل واضح في الميدان ولن يكسر إرادة شعبنا الإيمانية

صنعاء – المساء برس|

أدان قائد حركة أنصار الله، السيد عبدالملك الحوثي، الاستهداف الأمريكي المتعمد للأعيان المدنية في اليمن، مشيرًا إلى أن استهداف خزانات مياه الشرب، كما حدث في الحديدة والصليف وصعدة وحتى في جزيرة كمران، يُعد جريمة ضد الإنسانية، تكشف بوضوح أن أمريكا باتت عاجزة عن تحقيق أهدافها العسكرية، فلجأت إلى استهداف حياة الناس ومصادر معيشتهم.

وقال السيد الحوثي في كلمته حول مستجدات الأوضاع في المنطقة، اليوم الخميس، إن استهداف الأمريكي للمرافق الصحية والخدمية، وقصف منازل المدنيين في الأحياء السكنية، كما حدث مؤخرًا في الحديدة، وسابقًا في صنعاء وعدة محافظات أخرى، “يعني أن العدو فشل في ضرب القدرات العسكرية، فلجأ للانتقام من المدنيين، في دليل قاطع على عجزه وهزيمته”.

وأشار إلى أن مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية اعترفوا بفشلهم في إضعاف القدرات العسكرية اليمنية، وفشلهم أيضًا في منع العمليات اليمنية التي تستهدف العدو الإسرائيلي وفي تأمين الملاحة البحرية له، وهو ما جعلهم يصعدون باستخدام قاذفات القنابل القادمة من قواعد بعيدة مثل قاعدة في المحيط الهندي، مشيرًا إلى أن ذلك يعد “دليلًا آخر على الفشل الذريع”.

وأكد الحوثي أن العدوان الأمريكي “فاشل وسيبقى فاشلاً”، لأنه قائم على الطغيان والاستكبار ومحاولة فرض معادلة الاستباحة على الأمة، مشددًا في الوقت ذاته على أن الشعب اليمني ثابت وراسخ في موقفه، ولن تؤثر فيه لا القنابل ولا الجرائم ولا الإعلام المرجف.

وأضاف: “يمكن للأمريكي أن يهدم منزلًا بقاذفاته ويرتكب مجزرة، لكنه لن يستطيع أن يحطم الروح المعنوية لشعبنا، لأن هذه الروح مستمدة من الإيمان بالله، والثقة به، والسكينة التي يهبها لعباده المؤمنين”.

وأكد أن شعب اليمن يعيش في مستوى عالٍ من الوعي والبصيرة، مدركًا أن موقفه إلى جانب غزة وفلسطين هو موقف حق بكل الاعتبارات، سواء الدينية أو الأخلاقية أو حتى بموجب القوانين والمواثيق الدولية، مضيفًا: “شعبنا يفتخر بهذا الموقف، ويعتبره شرفًا له في مواجهة جبهة الباطل التي تقودها أمريكا وإسرائيل بكل ما تحمله من حقد شيطاني على الإنسانية”.

وتابع: “رغم كل التحالفات والإمكانات العسكرية للأعداء، شعبنا لا يتأثر بالإرجاف، ولا بالعروض أو التهديدات، لأنه يستند في موقفه إلى الاعتماد على الله، ولا يخشى التضحية في سبيل الله، بل يراها جزءًا من مسيرة الجهاد المقدس”.

وجدد التأكيد على أن الموقف الإيماني هو موقف صلب وفولاذي، لا تهزه التحديات، بل يزداد صلابة وثباتًا في كل ميدان، وأن جبهة اليمن ستبقى فاعلة ومؤثرة ومساندة لغزة، مهما بلغ حجم العدوان والتصعيد.

قد يعجبك ايضا