ترامب يلوّح بتقليص الوجود العسكري الأميركي في أوروبا ويدعو لرفع الإنفاق الدفاعي إلى 5%
واشنطن – المساء برس|
أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أنه لا يستبعد تقليص الوجود العسكري الأميركي في أوروبا، مشيرًا إلى أن هذا القرار “يتوقف على الظروف”، وذلك في تصريحات أدلى بها للصحافيين في البيت الأبيض مساء أمس الأربعاء.
ويأتي هذا التصريح في سياق مواقفه المتكررة التي تنتقد حلف شمال الأطلسي (الناتو) وتطالب الدول الأوروبية بتحمل المزيد من الأعباء الأمنية.
وكان ترامب قد شدد في أكثر من مناسبة على أن الولايات المتحدة “تدفع أكثر مما ينبغي” للدفاع عن القارة الأوروبية.
كما نقل البيت الأبيض عن ترامب قوله إن على دول الناتو أن ترفع إنفاقها الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو مطلب يتجاوز بكثير الهدف المتفق عليه داخل الحلف والبالغ 2%، ويشكّل ضغطًا جديدًا على الحلفاء الأوروبيين.
وفي تعليقه على مستقبل العلاقات بين واشنطن و”الناتو”، قال متحدث باسم البيت الأبيض: “لقد دعا الرئيس ترامب منذ فترة طويلة حلفاء الناتو إلى دفع حصتهم العادلة، وحتى الأمين العام للحلف اعترف بضرورة زيادة الإنفاق إذا أرادت أوروبا الحفاظ على أمنها”.
وكانت شبكة “NBC News” قد كشفت في السادس من مارس الماضي، أن ترامب يجري مراجعة كبرى لمدى مشاركة الولايات المتحدة في الحلف، نقلاً عن 3 مسؤولين أميركيين كبار حاليين وسابقين، ومسؤول في الكونغرس، ما يشير إلى إمكانية إعادة تشكيل السياسة الدفاعية الأميركية تجاه أوروبا في حال عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
وبحسب مراقبين، فإن هذه التصريحات والمواقف المتكررة من ترامب تثير قلقاً واسعاً في أوروبا، وسط تصاعد التحديات الأمنية والعسكرية، وخاصة في ظل الحرب الجارية في أوكرانيا، واحتمال عودة السياسات الانعزالية الأميركية إذا ما فاز ترامب في الانتخابات المقبلة.