السودان يتهم الإمارات بدعم الإبادة الجماعية في دارفور ويطلب أوامر وقائية من محكمة العدل الدولية

السودان – المساء برس|

وجهت الحكومة السودانية، اليوم الخميس، اتهامات رسمية إلى دولة الإمارات بانتهاك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، وذلك عبر دعمها لقوات “الدعم السريع” المتورطة في ارتكاب هجمات عرقية عنيفة في إقليم دارفور، وفق ما جاء في جلسة عقدتها محكمة العدل الدولية في لاهاي.

وطلب السودان من المحكمة إصدار أوامر وقائية عاجلة لوقف ما وصفه بالإبادة الجماعية المستمرة ضد قبيلة المساليت في غرب دارفور، حيث قال وزير العدل السوداني بالإنابة، معاوية عثمان، أمام المحكمة:
إن الإبادة الجماعية ضد المساليت تنفذها قوات الدعم السريع، التي يُعتقد أنها عربية من دارفور، بدعم وتواطؤ من الإمارات.”

وتستند الشكوى السودانية، بحسب وكالة “رويترز”، إلى حملة هجمات عرقية موسعة يُتهم “الدعم السريع” بارتكابها في الجنينة والمناطق المحيطة، خلال النزاع الأهلي الدامي المستمر منذ عامين.

وفي المقابل، رفضت الإمارات الاتهامات السودانية ووصفت القضية بأنها “لعبة سياسية”، متوقعةً أن تجادل أمام المحكمة لاحقًا بأن الأخيرة “لا تملك الاختصاص للنظر في هذه الدعوى”.

وكانت الولايات المتحدة قد صنّفت، في كانون الثاني/يناير الماضي، الهجمات ضد المساليت في غرب دارفور على أنها ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، وهي نفس التوصيف الذي تبنته منظمات حقوقية وخبراء أمميون.

ويقول السودان إن الإمارات قدّمت أسلحة وإمدادات لقوات “الدعم السريع”، وهي اتهامات تنفيها أبو ظبي، إلا أن تقريرًا سابقًا للأمم المتحدة وعددًا من المشرعين الأميركيين وصفوا هذه الاتهامات بأنها “ذات مصداقية”.

ومن المقرر أن تُقدّم الإمارات مرافعتها أمام قضاة محكمة العدل الدولية في وقت لاحق اليوم، في قضية تُعد واحدة من أكثر التحركات القانونية حساسية في ظل تزايد الانتقادات الدولية لانتهاكات حقوق الإنسان في دارفور.

قد يعجبك ايضا