الحوثي: خيار الجهاد هو السبيل الوحيد لمواجهة مخططات التهجير والإبادة في فلسطين
صنعاء – المساء برس|
جدد قائد حركة أنصار الله، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، اليوم الخميس، تأكيده على أن ما يقوم به العدو الإسرائيلي من تهجير تدريجي ومدروس في الضفة الغربية، كما جرى في جنين وطولكرم والآن في مخيم بلاطة، يؤكد أن الاحتلال ماضٍ في مخطط تصفية القضية الفلسطينية بدعم أمريكي مكشوف.
واعتبر الحوثي أن إغلاق مدارس الأونروا في القدس وحرمان الفلسطينيين من التعليم هو “خطوة عدائية إضافية”، ضمن مساعٍ ممنهجة تستهدف هوية الشعب الفلسطيني ووجوده.
وقال إن كل الوقائع السابقة والحالية “تثبت أن العدو لا يريد سلاماً ولا تسوية سياسية”، بل يسعى لتصفية شاملة للقضية، بما في ذلك إسقاط حق العودة للفلسطينيين في الخارج.
ولفت الحوثي إلى تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي قال هذا الأسبوع إنه سيسمي قطاع غزة بعد تهجير سكانه “أرض الحرية”، معلقًا على ذلك بالقول: “أي حرية هذه مع تهجير أهلها واحتلالها؟!”.
وأكد أن السيطرة الأمريكية على غزة ليست “تحريراً” بل “اغتصاب وظلم وبلطجة”، داعيًا إلى التصدي لهذا الاتجاه الظالم الذي يحظى برعاية أمريكية كاملة.
وأشاد الحوثي ببطولات المجاهدين في غزة والضفة، معتبرًا أن ما يقومون به من عمليات جهادية وتصدي بطولي للعدو هو “الخيار الصحيح والضروري”، مؤكداً أن لولا جهادهم وثباتهم، لكان العدو قد أنجز أهدافه الخطيرة.
وأشار إلى أن المجاهدين في غزة، رغم القتل والتدمير، نفذوا هذا الأسبوع عمليات قصف صاروخي وأفشلوا محاولات التوغل البري للجيش الإسرائيلي، ما يدل على “جدوى الموقف الجهادي الذي يستحق الدعم والمساندة”.
وأضاف أن خيار الجهاد هو “الخيار الصحيح المجدي”، بينما وصف خيار التسوية بـ”الفاشل”، والاستسلام بأنه “لا يقدم شيئاً لا للفلسطينيين ولا للأمة”، داعيًا إلى موقف عربي وإسلامي موحد في دعم الشعب الفلسطيني.
وأكد أن “الموقف الأمريكي بات أكثر تنكراً من أي وقت مضى حتى لالتزاماته كضامن على الاحتلال”، وهو ما يجعل المسؤولية مضاعفة في وجه هذه المؤامرة المفتوحة.