الحوثي: التحرك الشعبي والإعلامي والديني ضرورة لمواجهة الإبادة في فلسطين

صنعاء – المساء برس|

أكد قائد حركة أنصار الله، عبدالملك الحوثي، اليوم الخميس، أن العدو الإسرائيلي في عقيدته لا يعترف بإنسانية أبناء الأمة العربية والإسلامية، رجالًا ونساءً، قادةً وشعوبًا، بل يعتبرهم “أشباه بشر”، وفقًا لما تنص عليه العقيدة الصهيونية القائمة على الازدراء والتحريض والاحتقار.

وأضاف، في كلمة له حول مستجدات المنطقة، أن الصهاينة يرون من يواليهم من العرب والمسلمين “كحمير يُركبون ويُستغلون حتى يهلكوا”، في تعبير واضح عن النظرة العنصرية المهينة التي يحملها هذا الكيان تجاه شعوب المنطقة.

وأشار السيد الحوثي إلى أن الجرائم اليومية التي يرتكبها العدو في قطاع غزة والضفة الغربية تمثل إبادة جماعية موثقة، تضع مسؤولية كبرى على عاتق الجميع في الداخل والخارج، داعيًا إلى تحرك جاد وفاعل يتناسب مع حجم الكارثة الإنسانية.

ودعا إلى تكثيف التظاهرات والنشاط الإعلامي والفعاليات المتنوعة، مؤكدًا ضرورة استمرار هذه التحركات رغم محاولات الأنظمة الغربية منع الأنشطة الشعبية والطلابية المتضامنة مع القضية الفلسطينية.

كما ناشد الجاليات اليمنية والعربية والإسلامية في الغرب أن تتحرك لاستنهاض كل من بقي له ضمير إنساني، قائلاً: “يجب أن يكون الصوت الإنساني العالمي حاضراً وبقوة، لمساندة الشعب الفلسطيني بمستوى حجم المأساة التي يواجهها”.

وأكد أن المسؤولية الأولى تقع على المسلمين، وعلى العرب في المقدمة، مشيرًا إلى أن التفريط في نصرة فلسطين له عواقب وخيمة، ويُعد تشجيعًا للعدو، بل ويُسهم في تعزيز نظرته إلى الأمة الإسلامية كأمة “ميتة، مستسلمة، خالية من القيم والكرامة”.

وأوضح الحوثي أن هذا التفريط أوصل الحال إلى أن لا تهتم الأمة حتى بأمنها القومي ولا بمصالحها، داعيًا إلى تذكير دائم بالمسؤولية التي تقع على كل من لا يزال لديه شعور ديني أو إنساني أو أخلاقي.

كما شدد على أن التعامل مع المأساة الفلسطينية يجب أن يكون بعيدًا عن الفتور والملل، بل بحالة من الاستنهاض المستمر في جميع المجالات، لا سيما الإعلامي، الثقافي، والخطاب الديني في المساجد.

وفي السياق ذاته، دعا قائد أنصار الله إلى تفعيل المقاطعة الاقتصادية على أوسع نطاق، خاصة في الدول التي تشهد إقبالًا على المنتجات الأمريكية والإسرائيلية، مؤكدًا أن هذا سلاح فعّال بيد الشعوب.

كما دعا إلى تصعيد الأنشطة التثقيفية والتعبوية بشكل متواصل، وأن تكون التحركات الشعبية في مستوى عالٍ، بما يليق بالمظلومية الكبيرة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة والضفة وسائر الأراضي المحتلة.

قد يعجبك ايضا