مسؤول إيراني: إيران ترفض المفاوضات المباشرة وتوجه تحذيرات لدول المنطقة
طهران – المساء برس|
رفضت إيران مطالب الولايات المتحدة بإجراء مفاوضات مباشرة بشأن برنامجها النووي أو التعرّض للقصف، محذّرة جيرانها من الدول التي تستضيف قواعد أميركية من العواقب الوخيمة إذا تورطت في أي هجوم أميركي ضدها.
وقال مسؤول إيراني كبير لوكالة “رويترز” إنه لا نية لدى إيران لعقد مفاوضات مباشرة مع واشنطن، مفضلة استمرار المحادثات غير المباشرة عبر وساطة سلطنة عمان، التي ستقوم بدور الوسيط بين وفدي البلدين.
وأوضح المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن المحادثات غير المباشرة تمثل فرصة لتقييم جدية واشنطن في الوصول إلى حلّ سياسي مع إيران. كما أشار إلى أن هذه المحادثات قد تبدأ قريباً إذا دعمت الرسائل الأميركية هذا الاتجاه، الذي اعتبره قد يكون صعباً.
وفيما يتعلق بالدول المجاورة، ذكر المسؤول الإيراني أن طهران قد أرسلت تحذيرات إلى العراق والكويت والإمارات وقطر وتركيا والبحرين، مشيراً إلى أن أي دعم من هذه الدول لهجوم أميركي على إيران، بما في ذلك استخدام أراضيها أو مجالها الجوي، سيكون بمثابة عمل عدائي يترتب عليه “عواقب وخيمة” على تلك الدول.
وأكد المسؤول الإيراني أن قائد الثورة الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي، وضع القوات المسلحة في حالة تأهب قصوى، وفوّض وزير الخارجية عباس عراقتشي أو نائبه مجيد تخت روانجي للمشاركة في المحادثات عبر سلطنة عمان.
تأتي هذه التحذيرات في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعداً للتوترات، على خلفية تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشنّ عمل عسكري ضد إيران في ظل الحروب المستمرة في غزة ولبنان واليمن، مما يزيد من قلق دول الخليج بشأن إمدادات النفط العالمية.
فيما لم ترد حكومات العراق والكويت والإمارات وقطر والبحرين على طلبات التعليق، أبدت وزارة الخارجية التركية قلقها لكنها أكدت أنها لم تتلقَ أي تحذير رسمي من إيران، وفق رويترز.
وأشار المسؤول الإيراني إلى أن المهلة المتاحة للتوصل إلى اتفاق هي شهرين، محذراً من أن تأخر المحادثات قد يدفع إسرائيل إلى شنّ هجوم على إيران، وهو ما قد يؤدي إلى إعادة فرض العقوبات الدولية عليها.