الأهنومي: واشنطن وتل أبيب تدفعان بالمرتزقة لحرب مباشرة ضد اليمن دعماً لإسرائيل
خاص – المساء برس|
قال رئيس المؤسسة العامة اليمنية للإذاعة والتلفزيون، عبد الرحمن الأهنومي، إن الولايات المتحدة وإسرائيل، بعد ثلاثة أسابيع من فشل عدوانهما في إثناء اليمن عن دعم غزة، تسعيان الآن لزج المرتزقة وأطراف التحالف في معركة مباشرة ضد الشعب اليمني.
وأكد الأهنومي في منشور على منصة “إكس”، أن واشنطن تحشد السعودية والإمارات والقوات التابعة لهما للحرب، بهدف إسناد إسرائيل وحماية سفنها، وكسر الموقف اليمني في نصرة القضية الفلسطينية. وأضاف أن هناك تحشيداً عسكرياً واسعاً على مختلف الجبهات، وتحركات عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل والإمارات، مع ترتيبات لعقد لقاءات عسكرية لتهيئة جبهات المرتزقة للمعركة.
وأشار إلى أن المواجهة القادمة ستكون مع هذه القوات باعتبارها “جيوشاً تابعة للعدو الإسرائيلي”، متوعداً بجعلهم يندمون على المشاركة في معركة وصفها بـ”الخاسرة لصالح الصهاينة المجرمين”.
تصاعد المؤشرات على توسيع الحرب
يأتي حديث الأهنومي وسط تصاعد التحركات الأمريكية السعودية الإماراتية في المنطقة، حيث شهدت الأسابيع الأخيرة تعزيزات عسكرية أمريكية في البحر الأحمر، ونشر واشنطن لطائرات A-10 Thunderbolt IIs ضمن قواتها الجوية في المنطقة، وهي طائرات متخصصة في تأمين غطاء جوي قريب للقوات البرية، وتعزيز القوة البحرية الأمريكية التي تتواجد شمال البحر الأحمر بها يعني أن هناك مخططات إما لنشر قوات أمريكية على الأرض وشن هجمات برية مباشرة ضد مواقع ومناطق القوات المسلحة اليمنية فتكون هذه الطائرات عبارة عن دعم جوي قريب أثناء الاشتباك او ان الولايات المتحدة ستدفع بأدواتها المحلية فيما يسمى قوات حكومة التحالف السعودي الإماراتي المتواجدة جنوب وشرق اليمن على الرغم من كونها فصائل متناحرة فيما بينها ومنقسمة في تبعيتها وولائها بين السعودية والإمارات، وفي كلا الحالتين هي محاولة لمواجهة الهجمات اليمنية المستمرة على السفن الأمريكية الحربية وحاملة الطائرات هاري ترومان ورفع الحظر عن الملاحة الإسرائيلية عبر إشغال صنعاء وقواتها المسلحة بمعارك داخلية برية.
كما تكثّف الطائرات الأمريكية قصفها على أهداف يمنية، وسط تصاعد التحشيد العسكري من قبل المليشيات التابعة للتحالف السعودي في عدة جبهات داخلية معظمها في صعدة ومأرب ومناطق جنوبية كأبين وأطراف البيضاء، وهي مناطق يفترض أنها تشهد خفضاً للتصعيد والقتال بين قوات صنعاء والتحالف السعودي الإماراتي وأدواته ومليشياته المحلية بموجب اتفاق خفض التصعيد والهدنة الموقع بين صنعاء والرياض أواخر مارس ٢٠٢٢ ، وبناء على هذه التطورات فإن ذلك يعكس توجه التحالف لتوسيع الحرب بضغط أمريكي إسرائيلي، في محاولة فاشلة لإضعاف قدرات صنعاء العسكرية وثنيها عن الاستمرار في إسنادها لغزة وعن استهداف الملاحة الإسرائيلية ووقف قصف الكيان بالصواريخ الباليستية والفرط صوتية.
ورغم الحملة العسكرية الأمريكية، لم تتمكن واشنطن وحلفاؤها من تحقيق أي اختراق استراتيجي ضد صنعاء، التي تواصل تصعيد عملياتها ضد الأهداف الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة، وتؤكد أن أي تصعيد جديد سيُواجه برد أقوى، ما ينذر بتوسّع دائرة المواجهة خلال الفترة المقبلة.