القوات اليمنية تستهدف حاملة الطائرات “ترومان” وتتوعد بمواصلة العمليات ضد القوات الأمريكية والإسرائيلية

صنعاء – المساء برس|

أعلنت القوات المسلحة اليمنية، اليوم الخميس، تنفيذ عملية عسكرية نوعية ضد حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” والقطع الحربية المرافقة لها شمال البحر الأحمر، وذلك ردًا على سلسلة غارات جوية أمريكية استهدفت عدة محافظات يمنية.

اشتباك مباشر مع البحرية الأمريكية

وأوضحت القوات اليمنية في بيان رسمي تلاه المتحدث باسمها العميد يحيى سريع أن العملية العسكرية المشتركة، التي شاركت فيها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير والقوات البحرية، استمرت لساعات طويلة وأسفرت عن إصابات مباشرة في القطع الحربية الأمريكية. وأكد البيان أن الهجوم تم باستخدام صواريخ مجنحة وطائرات مسيرة، محققًا أهدافه بنجاح.

تصعيد أمريكي ورد يمني

وكانت الولايات المتحدة قد شنت أكثر من 36 غارة جوية على مواقع في صنعاء وصعدة ومحافظات أخرى خلال الساعات الماضية، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى. وتعد هذه الغارات تصعيدًا جديدًا في الحرب التي تقودها واشنطن ضد اليمن، في محاولة فاشلة لوقف العمليات البحرية التي تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر.

استمرار العمليات ضد الأهداف الأمريكية والإسرائيلية

وأكدت القوات اليمنية في بيانها أنها مستمرة في استهداف القطع الحربية الأمريكية وكافة مصادر التهديد ضمن منطقة العمليات المعلنة، مشددة على أن الغارات الجوية لن تثنيها عن دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي. كما جدد البيان التأكيد على استمرار الضربات الصاروخية والجوية ضد أهداف داخل الأراضي المحتلة حتى يتم وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.

معادلة جديدة في المواجهة البحرية

ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد الهجمات اليمنية على الأهداف الأمريكية والإسرائيلية، حيث نجحت القوات اليمنية في فرض معادلة جديدة أجبرت البحرية الأمريكية على التراجع شمالًا وتقليص عملياتها الهجومية. ويؤكد مراقبون أن هذه العمليات تعكس تزايد القدرة العسكرية لصنعاء على توجيه ضربات دقيقة ومؤثرة، مما يعزز استنزاف القوات الأمريكية في المنطقة.

هذا، ولم يصدر بعد أي تعليق رسمي من واشنطن حول تفاصيل العملية، لكن تصاعد الهجمات اليمنية يضع الإدارة الأمريكية أمام تحديات متزايدة في البحر الأحمر، حيث لم تعد قادرة على تأمين الملاحة الإسرائيلية أو تحجيم القدرات العسكرية لصنعاء.