تقرير: الغارات الأمريكية على اليمن تفاقم الأزمة الإنسانية وسط إدانات حقوقية ودولية
خاص – المساء برس|
تواصل الولايات المتحدة شن عدوانها على اليمن، مستهدفة الأحياء السكنية والمنشآت المدنية، في حملة جوية مكثفة أثارت إدانات واسعة من قبل منظمات حقوقية وأممية، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية جديدة بسبب تصاعد الضربات الجوية.
تصاعد القصف وتفاقم المعاناة الإنسانية
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة “الجارديان” البريطانية، فإن الحملة الجوية الأمريكية زادت من تدهور الوضع الإنساني الكارثي في اليمن، حيث تسببت الضربات في سقوط ضحايا مدنيين، بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى تدمير البنية التحتية الأساسية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس.
وكشف التقرير أن تفاصيل الغارات الأمريكية سُرّبت عبر تطبيق “سيجنال”، ما يؤكد اتساع نطاق الهجمات وتنسيقها مع القوات البريطانية، في انتهاك واضح للقانون الإنساني الدولي.
شهادات من الداخل: مدنيون في مرمى النيران
وأكد سكان محليون وعاملون في المجال الإنساني أن القصف الأمريكي استهدف مناطق سكنية ومرافق مدنية، مما أدى إلى مقتل العشرات من المدنيين. ونقلت “الجارديان” عن صديق خان، مدير منظمة الإغاثة الإسلامية في اليمن، قوله: “القصف متفشٍ الآن، ولا أحد يعرف إلى أين ستتجه الأمور”
إدانات حقوقية وأممية
ورصدت منظمات حقوقية مستقلة مثل “هيومن رايتس ووتش” و”مشروع بيانات اليمن” مقتل 25 مدنيًا على الأقل خلال الأسبوع الأول من الحملة، بينهم أربعة أطفال، إضافة إلى تدمير مدارس ومناطق سكنية.
كما أكدت الأمم المتحدة مقتل طفلين في غارات جوية استهدفت محافظة صعدة، بينما وثّقت منظمة “إيروورز” إصابات بين النساء والأطفال نتيجة القصف المتصاعد.
تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة
وسط استمرار الضربات الجوية، تتزايد المخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية في اليمن، الذي يعاني أصلًا من أسوأ أزمة إنسانية في العالم بسبب الحصار والحرب المستمرة.
ويؤكد مراقبون أن التصعيد الأمريكي الأخير لا يخدم سوى مفاقمة المأساة الإنسانية، فيما تتصاعد الدعوات الدولية لوقف العدوان وحماية المدنيين من الاستهداف العشوائي.