بنك “إسرائيل” يحذر من تداعيات اقتصادية طويلة الأمد جراء الحرب المستمرة
فلسطين المحتلة – المساء برس|
أصدر بنك “إسرائيل” تقريره لعام 2024، محذرًا من “عواقب اقتصادية خطيرة” قد ترافق البلاد لفترة طويلة جراء الحرب المستمرة. التقرير الذي نُشر اليوم الأربعاء، سلط الضوء على تأثيرات النزاع على الاقتصاد الإسرائيلي، مؤكدًا أن “الاقتصاد الإسرائيلي لم يعد إلى حالته الطبيعية قبل الحرب وأن العواقب ستستمر لسنوات”.
ووفقًا للتقرير، رغم إقرار الميزانية التي أدت إلى نوع من الاستقرار في السوق، وتطبيق تعديلات عليها، إلا أن الاقتصاد الإسرائيلي لا يزال يعاني من تحديات هيكلية خطيرة. أبرز هذه التحديات هي انخفاض إنتاجية العمل، وتراجع مشاركة النساء العرب والرجال الحريديم في سوق العمل، مما يتطلب تغييرات في تركيبة النفقات الحكومية وإعادة تقييم الأولويات الاقتصادية، وهي مسائل لم تُؤخذ بعين الاعتبار في الميزانية الجديدة.
وأشار التقرير إلى أن الزيادات الضريبية والإجراءات المالية الأخرى، مثل التخفيضات الحكومية، لن تكون كافية لاستعادة الاستقرار الاقتصادي على المدى القريب. ولفت إلى أن استمرار النفقات العسكرية يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية، مهددًا بتقويض الجهود المبذولة لتحسين الوضع المالي في المستقبل القريب.
يذكر أن الاقتصاد الإسرائيلي كان قد سجل أداءً جيدًا قبل اندلاع الحرب، حيث كان في وضع دوري ممتاز مع مستويات توظيف كاملة، وارتفاع الأجور، وانخفاض الدين العام. ومع ذلك، يشير بنك “إسرائيل” إلى أن معالجة مشكلات سوق العمل وتحسين رأس المال البشري هما أمران ضروريان لمواجهة آثار الحرب والضغوط الاقتصادية التي يتعرض لها الاقتصاد الإسرائيلي في الوقت الحالي.