الصين تكشف عدم قدرة المقاتلات الأمريكية التقليدية على دخول الأجواء اليمنية للقصف وتستخدم قاذفات بي ٢ و٥٢

خاص – المساء برس|

كشفت الصين، القاعدة العسكرية التي تستخدمها الولايات المتحدة حاليًا في عدوانها على اليمن، في تطور يعكس تصاعد التحديات التي تواجه واشنطن في معركتها المستمرة ضد صنعاء.

فيديو يكشف القاعدة السرية

ونشرت منصات إعلامية رسمية صينية، بينها “الصين بالعربية” التابعة لوزارة الخارجية الصينية، مقطع فيديو يظهر انطلاق القاذفات الاستراتيجية الأمريكية من قاعدة سرية في المحيط الهندي.

وأكدت التقارير أن الولايات المتحدة نشرت قاذفات “بي-2″ و”بي-52 إتش” في قاعدة دييغو غارسيا، وهي جزيرة بريطانية مستأجرة للجيش الأمريكي، وتقع في موقع استراتيجي قريب من اليمن، وأضافت ان واشنطن رفعت عدد القاذفات هناك الى ٧ قاذفات بإضافة ثلاث يوم الثلاثاء ٢٥ مارس بعد ان كانت القاعدة تشمل فقط ٤ قاذفات.

دليل على فشل القوة الجوية الأمريكية

يأتي هذا الكشف بعد تقارير أمريكية أكدت استدعاء البنتاغون لقاذفات الشبح، على خلفية امتلاك قوات صنعاء لأنظمة دفاع جوي متطورة، وهو ما أقر به مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، الذي ألمح إلى عدم قدرة المقاتلات التقليدية من طراز إف ١٦ وإف ١٨ وإف ٢٢ المتواجدة على حاملة الطائرات هاري ترومان، على التحليق فوق اليمن بحرية، بسبب الخطر المتزايد لإسقاطها، ما يعني أن إقلاع الطائرات على متن ترومان هو فقط للتصدي للطائرات المسيرة اليمنية التي تستهدف بها القوات اليمنية حاملة الطائرات ترومان والقطع الحربية الأمريكية المرافقة لها والتي تتعرض لهجمات من اليمن تستمر لساعات طويلة باعتراف القادة البحريين الأمريكيين أنفسهم.

كما يعزز هذا الكشف التقارير التي تحدثت عن خروج حاملة الطائرات “هاري ترومان” عن الخدمة بعد تعرضها لأربع ضربات خلال أقل من 72 ساعة، مما أجبر القوات الأمريكية على البحث عن بدائل لضرب أهداف في اليمن دون تعريض سفنها الحربية للخطر.

تعقيدات جديدة في المعركة الأمريكية ضد اليمن

إجبار الولايات المتحدة على استخدام قواعد نائية وقاذفات استراتيجية بعيدة المدى يؤكد مدى التعقيدات التي تواجهها في عدوانها على اليمن، بعد أن فشلت في تحقيق أي نتائج رغم أسبوعين من القصف المكثف.

وباتت واشنطن أمام معضلة جديدة، فحتى مع استخدام قاذفات “الشبح” بعيدة المدى، فإن قدرتها على تحقيق أهداف عسكرية فعالة تظل موضع شك، خاصة مع تطور القدرات الدفاعية اليمنية، التي فرضت معادلة ردع جديدة ضد القوة الجوية الأمريكية، إضافة للتكلفة الباهضة التي تتطلب تشغيل هذا النوع من الطائرات.

قد يعجبك ايضا