مجلة بريطانية: ضربات ترامب على اليمن تشل صناعة السيارات الكهربائية في أوروبا

لندن – المساء برس |

كشفت مجلة EV Magazine البريطانية أن الضربات العسكرية الأمريكية على اليمن أدت إلى تفاقم أزمة سلاسل التوريد في قطاع السيارات الكهربائية الأوروبي، حيث اضطرت كبرى الشركات إلى تعليق الإنتاج بسبب تأخر وصول المكونات الأساسية.

ضربة موجعة لصناعة السيارات الأوروبية

,بحسب التقرير، فإن تصاعد التوترات في البحر الأحمر نتيجة التدخل الأمريكي العسكري في اليمن أدى إلى تعطل الشحنات القادمة من آسيا نحو أوروبا، وهو ما أثر على إمدادات الليثيوم والنيكل والكوبالت، وهي مواد أساسية تُستخدم في صناعة البطاريات الكهربائية.

وأكدت المجلة أن التوقف المفاجئ في سلاسل التوريد أجبر بعض الشركات الكبرى، مثل “فولكس فاجن” و”رينو” و”مرسيدس”، على تعليق خطوط الإنتاج بشكل مؤقت، ما يمثل ضربة جديدة لصناعة السيارات الأوروبية التي تكافح أصلًا لمواكبة التحولات الاقتصادية والتكنولوجية.

تصعيد عسكري يهدد الاستقرار الاقتصادي العالمي

ونقلت المجلة عن محللين اقتصاديين قولهم إن التدخل العسكري الأمريكي في اليمن قد يؤدي إلى حالة طويلة من عدم الاستقرار الجيوسياسي، وهو ما قد يدفع المنطقة نحو تصعيد أكبر، مما سيؤثر ليس فقط على التجارة العالمية، ولكن أيضًا على أسواق الطاقة والمواد الخام الحيوية.

وحذر المحللون من أن استمرار هذا النهج العسكري قد يجر الولايات المتحدة إلى حرب استنزاف طويلة، خاصة مع تصاعد الهجمات البحرية اليمنية ضد السفن العسكرية والتجارية الأمريكية، وهو ما يجعل من المستحيل إعادة الاستقرار إلى الممرات البحرية دون حلول سياسية.

هل تدفع الشركات الأوروبية ثمن الحرب الأمريكية؟

ويتضح من تقرير المجلة البريطانية أنها تريد القول بأن شركات السيارات الأوروبية باتت تدفع ثمن التدخلات العسكرية الأمريكية، حيث تسعى الحكومات الأوروبية الآن للضغط على واشنطن لإيجاد حلول دبلوماسية بديلة تضمن عدم تعطل سلاسل التوريد الحيوية، لا سيما مع ازدياد الطلب على السيارات الكهربائية في الأسواق العالمية.

ويطرح التقرير تساؤلات حول ما إذا كانت الإدارة الأمريكية قادرة على الموازنة بين استراتيجيتها العسكرية ومصالح حلفائها الاقتصاديين، أم أن أوروبا ستواجه أزمة صناعية متفاقمة بسبب سياسات ترامب التصعيدية في اليمن؟

قد يعجبك ايضا