كتائب القسام تنشر فيديو لأسيرين إسرائيليين يوجهان نداء لحكومة الاحتلال الإسرائيلية
غزة – المساء برس|
نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الاثنين، عبر حسابها على “تيلغرام” فيديو لأسيرين إسرائيليين تحت عنوان “أخبرهم يا أوهاد!”. في الفيديو، تحدث الأسيران عن معاناتهما أثناء أسرهما لدى حركة حماس، مشيرين إلى ظروف صعبة مروا بها طوال فترة الأسر.
وذكر الأسيران في الفيديو أنهما يحمّلان رسالتهما بشكل مباشر، حيث قال أحدهما: “أنا الأسير رقم 21″، بينما قال الآخر: “أنا الأسير رقم 22″، مؤكدين أنه لم يتم إجبارهما على الظهور في هذا الفيديو، وأنه ليس حربًا نفسية، بل كانا في حاجة ماسة للتحدث وطلبا أن يسمع الناس أصواتهما.
وأضافا أن المعابر كانت مغلقة قبل اتفاق وقف إطلاق النار، مما جعل وضعهما المعيشي صعبًا للغاية، حيث لم يتلقيا طعامًا ولم يكن هناك مكان آمن. ومع بدء الصفقة وفتح المعابر، تحدثا عن تحسن أوضاعهما بفضل اهتمام مقاتلي حماس بهم، قائلين إنهم بدأوا يشعرون بتحسن وتغلبوا على الجوع. لكنهما أكدا في الوقت نفسه أن الوضع تغير بعد عودة الهجمات الإسرائيلية على غزة في 18 من الشهر الحالي، ما جعلهما في أقرب لحظة من الموت.
وجه الأسيران رسالة شديدة اللهجة إلى الحكومة الإسرائيلية، قائلاً: “كفى تكميماً للأفواه يا حكومة، كفى كفى كفى”، مطالبين بالإفراج عن الأسرى الذين كانوا معهما في الأسر وشرح أوضاعهم. كما وجها رسالة إلى الأسير “أوهاد”، الذي تم إطلاق سراحه في 8 فبراير الماضي، طالبين منه أن يروي ما عانوه أثناء الأسر، خصوصًا في ظل غياب عائلاتهم.
يذكر أن “أوهاد” كان جزءًا من المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى التي بدأت في 19 كانون الثاني/يناير، وقد تسببت الهجمات الإسرائيلية الأخيرة في تصاعد الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث راح ضحيتها أكثر من 50 ألف شهيد منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر 2023.
في الوقت نفسه، أكدت تقديرات إسرائيلية أن 59 أسيرًا إسرائيليًا لا يزالون في قطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، في حين أعلن 40 أسيرًا إسرائيليًا سابقًا، تم إطلاق سراحهم، أن الضغط العسكري يقتل الأسرى الأحياء ويخفي رفات المتوفين.