صحيفة يصدرها الجيش الأمريكي: واشنطن تواجه تهديدًا متزايدًا مع تطور القدرات اليمنية البحرية والجوية

خاص – المساء برس| تقرير: يحيى محمد الشرفي|

تكنولوجيا متقدمة وصواريخ دقيقة ترعب البحرية الأمريكية

التحذيرات تتزايد: الضربات اليمنية قد تطال السفن الحربية الأمريكية قريبًا

كشف تقرير حديث نشره موقع “Stars and Stripes” التابع للجيش الأمريكي ضمن صحيفة يصدرها خارج الولايات المتحدة، رصده وترجمه “المساء برس”، أن القوات المسلحة اليمنية تواصل تطوير قدراتها العسكرية بوتيرة متسارعة، مما يجعلها قادرة على تنفيذ هجمات أكثر دقة وفعالية ضد القطع البحرية الأمريكية في البحر الأحمر.

وبحسب محللين ومسؤولين دفاعيين غربيين، فإن التكنولوجيا العسكرية التي يستخدمها الجيش اليمني تجاوزت التوقعات، حيث تشير التقديرات إلى أن صنعاء تمتلك الآن طائرات مسيرة تعمل بخلايا وقود الهيدروجين، مما يمنحها قدرة استطلاعية وهجومية أوسع نطاقًا.

ضربة واحدة قد تغير كل شيء

وفي تعليق خطير، حذرت المحللة السياسية ندوة الدوسري، خلال إحاطة في معهد الشرق الأوسط، من أن ضربة يمنية واحدة ناجحة قد تؤدي إلى جرّ الولايات المتحدة إلى صراع طويل الأمد في الشرق الأوسط، مضيفة أن مسألة استهداف سفن أمريكية ليست “إذا” بل “متى”.

واشنطن تفشل في عزل اليمن عن التكنولوجيا المتقدمة

وبحسب التقرير، فإن القوات المسلحة اليمنية أصبحت قادرة على الوصول إلى تقنيات متطورة، مثل خلايا الوقود الهيدروجينية، التي يمكن أن تمنح الطائرات المسيرة قدرة تحليق أعلى ولمسافات أبعد، ما يزيد من فعاليتها في تعقب واستهداف السفن الحربية الأمريكية.

تيمور خان، رئيس العمليات الإقليمية في الخليج العربي لدى مجموعة أبحاث أمنية، أكد أن التطور السريع لقدرات صنعاء العسكرية يعكس فشل واشنطن في فرض حصار فعّال يمنع وصول التكنولوجيا المتقدمة إلى اليمن.

الحوثيون يطورون تكتيكات جديدة: الهجوم من تحت الماء!

ومن بين التحذيرات التي أثارها التقرير، ما قاله إيان رالبي، الخبير في القانون والأمن البحري، الذي أكد أن القوات اليمنية تدرك أن ضرب السفن من الأعلى ليس فعالًا، وأن استهدافها تحت الماء هو الضربة القاتلة.

رالبي أوضح أن من أسماهم “الحوثيين” قد بدأوا في تطوير قدرات هجومية تحت الماء، ما يجعل السفن الأمريكية عرضة لهجمات صعبة الاكتشاف وأكثر فتكًا.

البنتاغون يعترف: السفن الأمريكية تتعرض لهجمات خطيرة

رغم أن البنتاغون يقلل من شأن التهديد، إلا أن التقرير يعترف بأن البحرية الأمريكية اضطرت إلى اتخاذ إجراءات دفاعية عاجلة بسبب خطورة الهجمات اليمنية، ومنها حادثة المدمرة الأمريكية “يو إس إس غرافلي” التي كادت أن تُصاب بصاروخ كروز يمني في يناير 2024.

حصار أمريكي غير فعال.. وصنعاء تُعيد رسم قواعد الاشتباك

ويوضح التقرير أن واشنطن وحلفاءها غير قادرين على فرض حصار شامل يمنع وصول التكنولوجيا إلى اليمن، حيث فشلت القوات البحرية الأمريكية في اعتراض شحنات الأسلحة المتجهة إلى صنعاء، رغم المحاولات المستمرة.

وأكد توماس واريك، المسؤول السابق في وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، أن تنفيذ حصار فعال يتطلب إعلان حرب، وهو أمر غير ممكن بالنسبة لواشنطن في ظل التحديات الحالية.

القوات اليمنية تستخدم تكتيكات الحرب الحديثة لتجاوز العقوبات

ويزعم التقرير أن صنعاء تعتمد على نموذج شبيه بالتكتيكات الأوكرانية في حربها ضد الأسطول الروسي، حيث يتم نقل قطع ومكونات الطائرات والصواريخ بشكل غير مباشر عبر مسارات متعددة، مما يجعل من المستحيل اعتراض جميع الشحنات.

ونقل التقرير عن الجنرال جوزيف فوتيل، القائد السابق للقيادة المركزية الأمريكية، قوله أن واشنطن فشلت في عزل اليمن عسكريًا أو فرض رقابة فعالة على تدفق التكنولوجيا الحديثة إليه.

واشنطن في مأزق استراتيجي.. هل تخاطر بحرب مباشرة؟

ومع تصاعد الهجمات اليمنية واستمرار العجز الأمريكي عن الحد من قدراتها، يواجه البنتاغون معضلة استراتيجية حقيقية، فهل يستمر في استنزاف قدراته الدفاعية دون جدوى؟ أم يُغامر بخوض مواجهة مباشرة قد تنتهي بكارثة عسكرية للولايات المتحدة؟.

قد يعجبك ايضا