عبد المهدي: اليمن يرسم معادلة جديدة في الصراع مع الاحتلال ويدشن عصر المقاومة الرادعة

صنعاء – المساء برس|

أشاد رئيس الوزراء العراقي الأسبق، عادل عبد المهدي، بالدور الذي تؤديه اليمن في معركة فلسطين، وخاصة القيادة التي يتولاها السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في إدارة المواجهة على مختلف الأصعدة، والتصدي للحملات العسكرية والسياسية ضد اليمن.

جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر الثالث “فلسطين قضية الأمة المركزية”، الذي انطلقت أعماله اليوم في العاصمة صنعاء، حيث أكد أن اليمن، منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى” في أكتوبر 2023، قد رسّخ معادلة جديدة في تاريخ الصراع مع الاحتلال، وهي “المقاومة الرادعة”، التي لم يسبقه إليها أحد.

وأوضح عبد المهدي أن الأمة لطالما قدمت التضحيات في مواجهة الاحتلال، غير أن المستوطنات الصهيونية ظلت تتوسع، وسط مراهنات فاشلة على مساري التسوية السياسية أو التحرير عبر الجيوش العربية. وأضاف أن فشل اتفاقيات أوسلو، ورفض الاحتلال لفكرة الدولة الفلسطينية، أظهر الحاجة إلى استراتيجية جديدة، وهو ما تحقق عبر معادلة المقاومة الرادعة التي دشّنها “طوفان الأقصى” وامتدت إلى جبهات الإسناد المختلفة، حيث كان اليمن في طليعة هذه المواجهة.

وأشار إلى أن “الاستعمار العالمي ينفر لدعم ربيبته إسرائيل ويرسل حاملات الطائرات، لكن بالمقابل تستنفر قوى الأمة الحية، وفي مقدمتها اليمن، الذي أثبت أن زمن استفراد الاحتلال بفلسطين قد انتهى”، لافتًا إلى أن معارك البحر الأحمر وبحر العرب، والتدخلات العسكرية الغربية، لم تفتّ في عزيمة اليمن، بل عززت إصراره على تعطيل الملاحة إلى موانئ الاحتلال وقصف الداخل الإسرائيلي، في تأكيد واضح على استمرارية المعركة ما دام العدوان على غزة مستمرًا.

كما شدد عبد المهدي على أن “اليمن القوي والصامد يواصل التصعيد كلما صعّد العدو، رغم الحصار والعمليات العسكرية ضده، وأنه لا مكان للخوف أو التراجع في قاموسه، بل يواصل تطوير قدراته بشكل غير مسبوق، فيما يعاني العدو أزمة استنزاف حادة على كل المستويات”.

وأكد أن المعادلة التي يرسّخها اليمن اليوم، عبر نقل المعركة إلى قلب الكيان، ستكسر الحصار عن غزة، وتؤسس لمرحلة جديدة في الصراع، حيث لم يعد البعد الجغرافي أو التهديدات الغربية عائقًا أمام المقاومة.

وفي ختام كلمته، وصف عبد المهدي معركة الإسناد التي يخوضها اليمن بأنها “مقاومة دفاعية من جهة، ولكنها في الوقت ذاته عمل استباقي يجعل العدو يدفع ثمن أي اعتداء، ويضع مستوطنيه أمام خيار الهجرة”، مشددًا على أن القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية سياسية، بل معركة تحرر تاريخية ذات أبعاد دينية وجيوسياسية جوهرية.

قد يعجبك ايضا